أسواق عالمية
رهان محفوف بالمخاطر .. ولاية جورجيا تجازف بإعادة فتح المحال التجارية
اتخذت ولاية جورجيا الأمريكية أمس رهانا محفوفا بالمخاطر، بإعادة فتحها قسما من المحال التجارية رغم تفشي فيروس كورونا المستجد، بدفع من حاكمها الجمهوري الذي أثار استياء دونالد ترمب.
وبحسب “الفرنسية”، قرر براين كمب وهو من أنصار الرئيس الأمريكي، إعادة فتح بعض المتاجر كصالات الرياضة والبولينج وصالونات تصفيف الشعر والتجميل.
وعلى هذه المراكز أن تحترم “قواعد أساسية” كالتباعد الاجتماعي والحد من عدد الزبائن وتدابير أمان لضمان سلامة الموظفين، وستفتح صالات السينما والمطاعم جزئيا الإثنين المقبل في إطار خطة من ثلاث مراحل تمتد على عدة أسابيع.
وأوضح كلينت وهو صاحب مطعم في وسط المدينة المقفر في هذه الظروف “نحن في غاية السرور. كان الأمر محتما”، ويضيف كلينت الذي صمد من خلال خدمة توصيل مشروبات كوكتيل، “في وقت من الأوقات يجب أن نسمح للأشخاص بالإصابة لتطوير أجسام مضادة، ليس بدافع الجشع بل من أجل الأشخاص الذين وضعوا كل مدخراتهم في مؤسساتهم”، رافضا كشف اسمه الكامل خشية من “أعمال انتقامية”.
وأعرب براين كمب عن “قناعته بأن أصحاب المؤسسات التي تقرر استئناف نشاطها ستحترم القواعد الأساسية التي تعطي الأولوية لسلامة الموظفين والزبائن على السواء”، وأعلن أيضا زيادة عدد فحوص كشف الإصابة والمراكز التي تجريها في هذه الولاية الواقعة جنوب شرق البلاد.
لكن مع أكثر من 21500 حالة وأكثر من 870 وفاة بسبب كورونا يصف آخرون القرار بأنه متسرع وخطير.
وصرح راندي أدلر “58 عاما” صاحب مطعم بابز ميدتاون “لا ننوي استئناف العمل الإثنين، إنه قرار غير مسؤول يستند فقط إلى المال”.
ويرى مايكل بيرسون الوكيل العقاري “61 عاما”، “على أصحاب الشركات اتخاذ قرار بكل ضمير، عدد كبير منهم يقوم بذلك ويقرر عدم استئناف النشاط فورا”، ويرى أنه “يجب الانتظار قليلا”.
وينتقد داج كولينز البرلماني الجمهوري حاكم ولاية جورجيا، لتناسيه الواقع على الأرض، وأوضح على قناة “فوكس نيوز”، “حيث أقيم شمال أتلانتا تشهد المستشفيات تزايدا سريعا في عدد الإصابات”.
وحتى ترمب وهو من أنصار إعادة فتح الاقتصاد في أسرع وقت، أكد “معارضة” قرار الحاكم، عادّا المحال المعنية لا تشملها المرحلة الأولى من الخطة التي أعدها البيت الأبيض لإنعاش أول اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن القرار “سابق لأوانه”، مؤكدا أنه يترك لكمب حرية القرار.
ويريد ترمب كسر دوامة الأزمة والبطالة التي تؤثر في أكثر من 26 مليون أمريكي، وفي البلاد يطالب المؤيدون لإنهاء العزل برفع القيود التي شلت نشاطها.
وبحسب البيت الأبيض، كشفت 16 ولاية أمريكية خطط إنعاش اقتصادها، وسبق عديد منها ولاية جورجيا، وسمحت تكساس وفيرمونت باستئناف جزئي للأنشطة، وأعادت كارولاينا الجنوبية وفلوريدا فتح جزء من الساحل أمام الجمهور.