أسواق عالمية
الدول النامية مهددة بأول انكماش منذ 6 عقود .. انتعاش الاستهلاك والاستثمار طوق النجاة
حذر مسؤولون كبار في البنك الدولي أمس من أن الاقتصادات النامية قد تشهد ركودا أكثر حدة، ما يتوقع حاليا إذا لم ينتعش الاستهلاك والاستثمار سريعا عقب جائحة فيروس كورونا.
وبحسب “روتيرز”، قال المسؤولون، في تدوينة على الموقع الإلكتروني للبنك، إن التوقعات المبدئية قاتمة عند نزول 2 في المائة في الناتج الاقتصادي للدول النامية، ليكون أول انكماش في تلك الدول منذ 1960.
لكنهم قالوا إن نتائج النمو قد تكون “أسوأ كثيرا”، وإن الناتج في تلك الاقتصادات قد يهبط بنحو 3 في المائة إذا لم يتحقق واحد فقد من افتراضات البنك، وإذا لم ينتعش الاستثمار والاستهلاك.
يأتي ذلك بعد يوم من تأكيد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أمس الأول، أنه ينبغي إسقاط نحو تريليون دولار من الديون المستحقة على الدول النامية في إطار اتفاق عالمي لمساعدتها في التغلب على التداعيات الاقتصادية لجائحة “كوفيد – 19”.
وتكابد الاقتصادات النامية تباطؤا عالميا غير مسبوق وتهاويا في أسعار صادراتها من النفط والسلع الأولية وعملات محلية آخذة في الضعف في وقت تعاني فيه بالفعل تحت وطأة دين متصاعد.
وقال ريتشارد كوزول-رايت، مدير قسم العولمة واستراتيجيات النمو في الأونكتاد “هذا وضع لا مفر فيه من تخلف الدول النامية عن سداد ديونها”.
وأكدت منظمة الأونكتاد في تقرير أن نحو 64 دولة من دول الدخل المنخفض تنفق على خدمة ديونها أكثر مما تنفقه على أنظمتها الصحية، داعية إلى خطة عالمية لتخفيف عبء خدمة الدين عن البلدان الفقيرة، التي تحتاج إلى تعزيز الإنفاق على أنظمة الرعاية الصحية لديها وتنشيط اقتصاداتها.
وبلغت التزامات خدمة الدين للدول النامية ذات الدخل المرتفع بين تريليونين و2.3 تريليون دولار في 2020 و2021، في حين دارت التزامات خدمة ديون دول الدخل المتوسط والمنخفض بين 700 مليار و1.1 تريليون دولار.