هل تؤثر تخفيضات إنتاج “أوبك+” على سياسة الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة؟

توقع وائل زيادة الرئيس التنفيذي لشركة زيلا كابيتال أن تشهد جلسة تداول الأسهم الأميركية اليوم ارتفاع أسهم شركات النفط والطاقة بشكل عام.

ورجح انخفاضا كبيرا للأسهم التي تتأثر بارتفاع الفائدة مثل الأسهم الاستهلاكية والتي تتأثر بالتضخم بوجه عام، بينما استبعد أن يكون ارتفاع أو انخفاض الأسهم مبالغا فيه.

وقال إن جزءا كبيرا من المكاسب التي حققتها أسهم النفط خلال العام أو العام ونصف الماضي لم تتأثر بشكل كبير بالانخفاض الذي حدث خلال 3 أو 4 أشهر الماضية، وما زالت هذه الأسهم تعكس جزءا كبيرا من ارتفاع أسعار النفط لم تخسرها في موجة انخفاض الأسعار.

وأضاف أنه بشكل آخر فإن السوق باتت لا تتوقع زيادة كبيرة في أسعار الفائدة الأميركية في الفترة المقبلة.

واستبعد أن يؤدي اتفاق “أوبك +” على خفض الإنتاج وما تبعه من ارتفاع أسعار الخام على السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي نظرا لتباطؤ شديد بدأ يشهده سوق العمل وهو من أهم النقاط التي ينظر إليها الفيدرالي عند اتخاذ قرارات الفائدة لأنه من المحددات الأساسية لمعدل التضخم.

وأضاف أن جميع مؤشرات سوق العمل اليوم تقول إنه وصل إلى واحدة من أقل نقاط النمو بل بالعكس بدأ الانكماش في الأشهر الثلاثة السابقة.

وذكر أن نسب إشغال المكاتب المؤجرة هي فى أقل مستوى لها وفقا لتقرير نشرته “بلومبرغ”.

وأضاف أن البنوك الأميركية كانت تعطي عائدا منخفضا جدا على الودائع مقارنة بما يجنيه المستثمرون في أدوات الدين الحكومية الأميركية.

ومع انهيار بنكين في أميركا باتت أمام المودعين فرصة بعائد مرتفع جدا، فيمكن للمودع سحب أمواله من البنوك واستثمارها في أدوات الدين الحكومي الأميركي بعائد 4 و5%، مما عجل بسحب الأموال من هذه البنوك وفقدت بالتالي القدرة علي التوسع في الإقراض.

وكل هذه الأمور أدت إلى تباطؤ في سوق العمل ومن ثم سينخفض التضخم.

المصدر : العربية