أسواق عالميةاقتصادتحقيقات وتقاريرسلايد 1
ووهان.. منشأ كورونا ليست الأكثر خسارة في 2020!
من المتوقع أن تغرد بلدية تيانجين، خارج سرب النمو الصيني، على الرغم من أنها تعد واحدة من أكبر 4 مدن صناعية صينية، وضمن أكبر 10 مدن من حيث الحجم الاقتصادي.
بلغ الناتج الاقتصادي للمدينة خلال التسعة أشهر الأولى من 2020، نحو 151.8 مليار دولار، تعادل ثلث حجم شنغهاي وبكين، أكبر مدينتين في الصين وفقاً لصحيفة جنوب الصين الصباحية SCMP.
على الرغم من أن دقة البيانات الاقتصادية البلدية في الصين ينظر إليها دائما بتشكك، فإن التصنيف لا يزال يلعب دورا رئيسيا في توجيه تدفقات المال المحلية، من مطوري العقارات إلى مستثمري السندات.
وأظهرت البيانات، انتعاشا سريعا في النشاط الاقتصادي لمدينة “ووهان” – المركز الأصلي لتفشي فيروس كورونا- خلال الربع الثالث، بعد العودة من إغلاق دام 76 يوماً في أوائل أبريل لتطالب بالمركز العاشر بين المدن الصينية.
ورغم تسجيل اقتصاد ووهان انكماشاً بنحو 10% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020، فإن تيانجين سجلت نموا صفرياً في الفترة نفسها.
وذكرت الصحيفة، أن التدهور الاقتصادي النسبي في تيانجين هو حكاية تحذيرية عما يمكن أن يحدث عندما يتدهور الازدهار الذي تغذيه الديون، وهو مصير قد تواجهه العديد من المحليات الصينية في السنوات المقبلة مع تحول الحكومة المركزية والبنوك الصينية والمستثمرين إلى أكثر انتقائية بشأن مكان وضع أموالهم.
الديون تقفز 40%
وقدرت كبير محللي وكالة التصنيف الائتماني “موديز”، أماندا دو، ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في تيانجين إلى أكثر من 40% هذا العام من 35% في العام الماضي، مما يجعلها واحدة من أكبر خمس مناطق مديونية في الصين.
وقال المحللون، إنه من المتوقع أن تؤدي المنافسة المتزايدة بين المدن الصينية على الاستثمار والمواهب، إلى مزيد من التباعد الاقتصادي بين المناطق، مما قد يضع البلديات المضطربة مثل تيانجين فى وضع غير موات كبير.
وقال ليو شيويه تشى كبير الباحثين فى بنك الاتصالات، خامس أكبر مقرض في شانغهاى، “إن الكثير من المدن في الأجزاء الشمالية من الصين غالبا ما تعتمد على الموارد الطبيعية أو عدد محدود من الصناعات، الأمر الذي يجعلها معرضة بشكل خاص للتعديلات الاقتصادية “.
دعم حكومي
وبفضل ترتيبها الأعلى نسبياً في النظام السياسي في الصين ــ والذي سمح للبلدية بالحصول على الدعم من الشركات المملوكة للدولة والبنوك الحكومية ــ أطلقت تيانجين العنان لفورة إنفاق مدفوعة بالديون. في أحد المشاريع، تم بناء العشرات من ناطحات السحاب الشاهقة على ضفة نهر نائية لتضاهي مانهاتن الأميركية.
أصبحت “مانهاتن الجديدة” مدينة أشباح وبدأت علامات الإجهاد المالي تتكاثر بين الشركات المحلية المملوكة للدولة.
أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات مؤخرا أنها ستغلق آخر مصنع تليفزيون صيني متبق لها في تيانجين نهاية هذا الشهر.