أسواق عالمية
67 مليار دولار خسائر كبرى الصناديق السيادية العالمية من اضطرابات الأسهم

تكبدت صناديق الثروة السيادية الأضخم في العالم خسائر بنحو 67 مليار دولار منذ بداية العام بفعل تأثير أزمة فيروس كورونا في حيازات رئيسة لها.
جاء جزء كبير من ذلك، نحو 40 مليار دولار، من حصص في حوزة وحدة لمؤسسة الصين للاستثمار في مؤسسات مالية صينية مثل بنك الصين للإنشاء والبنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الصين والبنك الزراعي الصيني، وفقا لحسابات أجراها خافيير كابابي، مدير أبحاث الثروات السيادية لدى مركز آي. إي لحوكمة التغيير.
وحلل كابابي بيانات من 15 صندوقا مختلفا باستثمارات أولية تزيد على مليار دولار لتقدير الخسائر غير المحققة.
وقال “بعض الحصص الكبيرة اشتريت أثناء الأزمة المالية العالمية وتلك الحصص في بنوك أوروبية مثل باركليز وكريدي سويس كانت تعاني.”
اشترى جهاز قطر للاستثمار في كريدي سويس خلال 2008 ويحوز حاليا حصة تبلغ 5.21 في المائة، في حين يملك الصندوق النرويجي 4.98 في المائة، ويحوز الجهاز القطري 5.87 في المائة في باركليز، وفقا لبيانات رفينيتيف، فيما تملك تماسيك القابضة السنغافورية 16 في المائة في ستاندرد تشارترد، وهو استثمار بدأته في 2006 قبل الأزمة المالية، علما بأن أسهم البنوك الثلاثة منخفضة بين 39 و49 في المائة منذ بداية العام.
وعلى الرغم من تراجعات صناديق عالمية كبرى، ما زال هناك بعض الصناديق يبحث عن صفقات. فقد كون صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصصا في أربع شركات نفط أوروبية: رويال داتش شل وتوتال الفرنسية وإكوينور النرويجية وإيني الإيطالية، فضلا عن 8.2 في المائة في كارنيفال كورب للرحلات البحرية. وأوضح كابابي أن الاستثمارات التي يبدو أنها تؤتي ثمارها وسط الإغلاقات الشاملة لقطاعات ضخمة من الاقتصاد العالمي هي تلك التي في شركات المخازن واللوجستيات.
وقال “كثير من المستودعات في أنحاء العالم خاصة في أوروبا مملوك لصناديق ثروة سيادية والاتجاه نحو التجارة الإلكترونية يدعم مع هذه الأزمة .. عديد من الشركات الناشئة التي تعمل في توصيل الطعام أو غيره تسيطر عليها صناديق سيادية مثل أوبر وجراب وديدي”. ويملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 4.27 في المائة من “أوبر”، وفقا لأحدث بيانات رفينيتيف التي ترجع إلى كانون الأول (ديسمبر) وخصص الصندوق 45 مليار دولار لصندوق رؤية سوفت بنك البالغ 100 مليار دولار وهو بدوره مساهم في “أوبر” أيضا.