أسواق عربيةاقتصادسلايد 1مال و أعمال

منح 100 عقد إنشاء بـ5 مليارات ريال قريباً في “أمالا” السعودية

كشف الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير وشركة أمالا “جون باغانو”، أن الفترة القادمة ستشهد منح 100 عقد إنشاء بقيمة تقارب 5 مليارات ريال في أمالا، مما يعطي مؤشرًا على مدى السرعة في التنفيذ المشروع الضخم على مستوى المنطقة.

وقال إن جلب الفرص للشركات المحلية وتوفيرها للمجتمع السعودي تعد أولوية قصوى، مشيراً إلى أن أكثر من 50% من موظفي شركة البحر الأحمر هم من السعوديين وهو أكثر من ضعف متوسط معظم الشركات في السعودية، إضافةً إلى أن أكثر من 70% من قيمة جميع العقود التي منحت حتى الآن كانت لشركات سعودية.

وفيما يتعلق بالسياحة ومستقبلها أوضح خلال حديثه، أن الشباب السعودي على وجه الخصوص يظهرون رغبتهم في دعم نمو هذا القطاع وخلق مستقبل جديد لأنفسهم، موضحاً أنه من خلال استبيان محلي أجرته الشركة في وقت سابقاً العام الفائت 2020 على شباب وشابات سعوديين وأهاليهم، بينت نتائجها أن 9 من بين 10 شباب سعوديين يتطلعون إلى وظائف السياحة والضيافة مع تنوع اقتصاد البلاد، هذا ويعتقد ثلثا الشباب السعودي أن هذا القطاع سيكون رافداً رئيسيًا لتوظيف المواطنين السعوديين.

وأكد باغانو، أن الابتكار الرقمي من الأولويات في مشروع البحر الأحمر، وأنه يلعب دوراً كبيراً في خلق التجربة الأولى للزوار استكشاف الكنوز التي تحتويها المناطق والخدمات المقدمة في الوجهة ككل.

وبين أنه تم وضع استراتيجية الوجهة الذكية كعامل تمكين أساسي للوجهة من عدة نواحٍ كالنقل الذكي، الأمن الذكي، المباني الذكية، ومجالات أخرى عديدة، لكن ما سوف يميز وجهة البحر الأحمر هو كيفية استخدام إنترنت الأشياء في مجالين حيويين: البيئة وتجربة الزوار.

أما فيما يتعلق بحماية البيئة، قال: “إن شركة البحر الأحمر للتطوير، تهدف إلى أن يصبح المشروع أول وجهة سياحية متجددة في العالم، ونحن ملتزمون ليس فقط بحماية البيئة البحرية بل نعمل على تعزيزها، فالاعتبارات البيئية الآمنة تأتي في مقدمة كل قرار نتخذه، وللتقنية الذكية القدرة ليس فقط على دعم طموحاتنا ولكنها تساعد أيضا على متابعة أهدافنا”.

مراقبة البيئة والكائنات

وأضاف: “سنقوم بتطوير نظام ذكي لمراقبة وإدارة وحماية البيئة عبر نشر ما مجموعه 2500 مستشعر لــ”إنترنت الأشياء” في جميع مناطق تواجد الشعب المرجانية والبحيرات، ومواقع تواجد وتعشيش السلاحف، وستقوم تلك المستشعرات بقياس مدى تقدمنا البيولوجي نحو هدفنا المتمثل في زيادة قيمة التنوع البيئي بنسبة 30%‏ بحلول عام 2040م، إضافةً الى ذلك فإن الشركة تخطط لتضمين الموقع بـنظام ري ذكي وشبكات استشعار في واحدة من أكبر مشاتل النباتات في الشرق الأوسط لتوفير 30% من موارد المياه العذبة.

ولفت إلى قيام الشركة باستكشاف التقنيات الجديدة التي تشمل ولا تنحصر في الطباعة ثلاثية الأبعاد للشعب المرجانية، وزراعة الشعب المرجانية، واستخدام تقنية الأشجار الميكانيكية التي تساعد على تنقية الهواء من الكربون.

الوجهة الذكية تدار بذكاء

أما فيما يتعلق بتجربة الزائر، أضاف باغانو، تم القيام بدراسة كل ما يمكن أن يميز هذه التجربة عما نراه اليوم في الوجهات السياحية، حيث سوف يستخدم انترنت الأشياء والبرامج الذكية منذ لحظة وصول الزائر إلى المطار المخصص للوجهة عبر البوابات الذكية، وصولاً إلى خدمة التوصيل والتتبع الذكي للحقائب دون أي مجهود من طرف الزائر، وأيضا عملية الدخول والخروج من كل المنتجعات والدفع الذكي عبر المحافظ الرقمية، ضمن كامل حدود الوجهة بطريقة سلسة مما يسمح للزائر بالاستمتاع الكلي بكنوز البحر الأحمر. وهذا يعد تجربة غير مسبوقة على مستوى العالم.

كل هذه التقنيات ستكون مرتبطة ومتكاملة مع بعضها بعضا عبر منصة خدمات ونظام ذكي يتبنى أعلى المعايير لحماية خصوصية بيانات الزائر.

ولفت إلى إعطاء الأولوية لإدارة استهلاك المياه لتحقيق هدف تصريف مياه قريب من الصفر، وتماشياً مع استراتيجيات الاستدامة في الشركة، تم ببناء نهج إدارة مياه خاص يقسم على فئات أربع هي: مياه صالحة للشرب والري ومياه الأمطار، وأخيرا مياه الصرف الصحي.

وأوضح أن توليد إمدادات المياه الصالحة للشرب لمشروع البحر الأحمر، سيتم من محطة تحلية المياه المالحة في الموقع والتي سيتم تشغيلها بالكامل بواسطة الطاقة المتجددة، مشيراً إلى البدء في العام 2019 في بناء محطة تحلية بسعة 12500 متر مكعب/يومياً تم تشغيلها مطلع عام 2021، مع سعة إمداد إضافية تنتهي العام 2022-2023.

وتابع الحديث: “لتوسيع مساعينا في إدارة الاستهلاك، نعتزم استخدام نظام مياه ذكي لإجراء قراءات يومية لعدادات العملاء ومراقبة وتحديد تسربات المياه إن وجدت، إضافة إلى ذلك، يتيح حل الري الذكي الخاص بنا ريا فعالا للمناطق الخضراء على مستوى الموقع من خلال إجراء قياسات في الوقت الفعلي لمستويات المياه والرطوبة في التربة وحساب كمية المياه المطلوبة بالضبط”.

ما قبل وأثناء كورونا

وفيما يتعلق بوضع الأعمال والمشاريع خلال جائحة كورونا قال باغانو: طيلة فترة الوباء كانت أولويتنا القصوى ولا تزال هي سلامة موظفينا وأولئك الذين يعملون في الموقع، فنحن نتبع جميع إرشادات وزارة الصحة الرسمية ونلتزم بها لضمان قيامنا بكل ما في وسعنا لحماية الجميع.

وأضاف: “تمكنا من الحفاظ على 40% من القوى العاملة لدينا في الموقع بأمان، والتأكد من أن كل شخص لديه مساحة كافية للعمل طبقاً للتباعد الاجتماعي المتبع، وقمنا أيضا بنقل نسبة من العمال إلى سكن مؤقت خارج القرية السكنية”.

وأكد أنه على الرغم من تأثير فيروس كورونا، فقد حقق المشروع تقدمًا كبيرًا على أرض الواقع، حيث تم توقيع أكثر من 500 عقد حتى الآن بقيمة 15 مليار ريال سعودي، وأكثر من 5000 عامل يعملون بشكل آمن في الموقع وجاري البناء بشكل جيد.

المصدر: العربية نت

إغلاق