أخبار

مصر تتصدى لاضطراب سوق الذهب بقرار حاسم من “المركزي”

إن الهدف الأساس من قرار البنك المركزي هو توفير الحصيلة الدولارية لاستيراد منتجات رئيسة، مثل السلع الغذائية وخامات الإنتاج.

كما يساعد توفير الدولار في تخفيف الضغط على أسعاره، والتي تشهد زيادات متواصلة منذ عدّة أشهر، وفق نجيب.

ويدور سعر الدولار حاليًا في السوق الرسمية (في المصارف) حول 24.5 جنيهًا مصريًا، بينما يتعامل تجّار الذهب في السوق المحلية على سعر يدور حول 33 جنيهًا مصريًا للدولار، وهو السبب الرئيس لارتفاع أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة.

رسوم التصدير 

أصدر وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور علي المصيلحي قرارًا -قبل أسبوعين- ألغى به جميع الرسوم على تصدير المشغولات الذهبية خلال المدة المقبلة، تشجيعًا لتصدير الذهب، وتوفير مزيد من الدولار.

ولاقت هذه الخطوة قبولًا كبيرًا من تجّار ومصدّري الذهب، واقترح عدد منهم شراء كميات من الذهب الخام مقابل تصدير المشغولات الذهبية، لضمان تعويض الأرصدة المحلية، وفق صحف محلية.

غير أن السكرتير السابق لشعبة الذهب بغرفة تجارة القاهرة نادي نجيب يرى أن أرصدة الذهب الموجودة في مصر حاليًا كبيرة، وكافية للمدة المقبلة.

وأوضح أن هذه الكمية التي يدور حجمها حول نحو 7 أطنان من الذهب متداولة في السوق حاليًا، استورِد معظمها في أوقات سابقة قبل أزمة الدولار الأخيرة، والقليل منها جاء من الذهب المُنتج محليًا.

وقال، إن معظم مشتريات الذهب من الخارج أو الداخل، يدخل في صناعة المشغولات الذهبية، والقليل منها يُستعمَل في بعض الصناعات الأخرى، مثل النجف ومستحضرات التجميل.

وتُنتج مصر كميات محدودة من الذهب، معظمها من منجم السكري في الصحراء الشرقية، الذي تديره شركة سنتامين العالمية، وتصدّر الشركة معظم الذهب المستخرج منه.

وسجلت صادرات مصر من الذهب والحلي والأحجار الكريمة نحو 1.12 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من 2022، مقارنة مع 839 مليون دولار خلال المدة ذاتها في 2021، بنسبة زيادة 34%، وفق بيانات المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية والتشييد والبناء.

وقف منصات الأسعار

اضطرت بعض منصات عرض أسعار الذهب في السوق المصرية، الأسبوع الماضي، إلى التوقف المتكرر، بسبب سرعة تغيير الأسعار في الاتجاه الصاعد.

كما كانت أسعار الذهب القصة الرئيسة لكل مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة والتلفاز، ويرجع ذلك إلى مكانة المعدن الأصفر في قلوب المصريين، فهو هدية أساسية عند الزواج، ومصدر فخر كلما زادت كميته.

ومع الارتفاعات القياسية للأسعار، زادت صعوبة الحصول على هدية لائقة عند بدء مشروع الزواج، وزاد الركود في سوق الذهب، لذلك بدأ مصنّعو المشغولات الذهبية استيراد ماكينات حديثة، تساعدهم على إنتاج قطع ذات حجم كبير ووزن قليل.

إلّا أن السكرتير العام السابق لشعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية أوضح أن خفض الوزن يجب ألّا يزيد عن نصف القطعة، أي إذا كانت قطعة تزن 6 غرامات من الذهب، لا يمكن خفض وزنها عن 3 غرامات، حتى تحافظ على حدّ معين من الصلابة.

المصدر : الطاقة

إغلاق