أسواق عالميةاقتصادسلايد 1مال و أعمال
أسواق النفط ترتد صعوداً.. وآفاق الطلب تخفف من وطأة أزمة الهند
ارتدت أسعار النفط اليوم الجمعة، لتعويض بعض الخسائر الحادة في اليوم السابق، مع تعزز أداء أسواق الأسهم وتراجع الدولار الأميركي، على الرغم من تأثر المكاسب بفعل موجة فيروس كورونا في الهند مستهلك النفط الرئيسي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.23 دولار أو 1.8% إلى 68.28 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1349 بتوقيت غرينتش، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 1.12 دولار أو 1.8% إلى 64.94 دولاراً. وكان الخامان خسرا نحو 3٪ أمس الخميس.
وارتفعت الأسهم العالمية فيما تراجع الدولار اليوم الجمعة، بعد أن قال مسؤولو مجلس الفيدرالي الأميركي إنه لن يكون هناك تحرك وشيك لتشديد السياسة النقدية بأكبر اقتصاد في العالم.
ونظرًا لتسعير النفط بالدولار، فإن ضعف العملة الأميركية يجعل منه سلعة أرخص لحاملي العملات الأخرى، مما يحفز الطلب.
ضغوط
تعرضت أسعار النفط لضغوط هذا الأسبوع بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند، وكذلك أثيرت مخاوف شديدة بعد اكتشاف أن المتغير الذي ظهر فيها قابل للانتقال إلى دول أخرى.
وكانت أسعار النفط تراجعت صباح الجمعة، مع تأزم الحالة الوبائية بسبب فيروس كورونا في الهند، واستئناف عمل خط أنابيب رئيسي في الولايات المتحدة بعد إغلاق سببه هجوم إلكتروني.
سجلت الهند اليوم الجمعة 343 ألفا و144 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في آخر 24 ساعة، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات لديها فوق عتبة 24 مليوناً، في حين ارتفع عدد الوفيات بكوفيد-19 أربعة آلاف.
والهند هي ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وفي الولايات المتحدة، طمأن الرئيس جو بايدن سائقي السيارات بأن إمدادات الوقود ستبدأ في العودة إلى طبيعتها بنهاية هذا الأسبوع، حتى مع نفاد البنزين من المزيد من محطات الوقود في جنوب شرق البلاد، بعد أسبوع تقريبا من هجوم إلكتروني طال خط أنابيب الوقود الرئيسي في البلاد.
وقالت كولونيال بايبلاين أمس الخميس، إنها استأنفت عمل منظومتها لخطوط الأنابيب بالكامل، وإنها بدأت عمليات التسليم في جميع أسواقها.
آفاق إيجابية
قال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق لدى أواندا: “دورة الصعود الهائلة لهذه السلعة الأساسية وصلت إلى نقطة توقف قوية وسوق الطاقة لا تعرف ما الذي يجب فعله في ظل ثبات وول ستريت على خلفية التضخم والتسطح البطيء للمنحنى في الهند”.
وأضاف: “آفاق الطلب على الخام لا تزال إيجابية بالنسبة للنصف الثاني من العام، وسيحول ذلك دون حدوث أي هبوط كبير لأسعار النفط”.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت يوم الأربعاء، إن الطلب على النفط سيتجاوز إنتاج كبار المنتجين بفضل التقدم على صعيد التطعيم بلقاحات كوفيد-19 عالميا.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري أن : “النمو المتوقع للمعروض خلال ما تبقى من العام الجاري لا يقترب بأي حال من الأحوال من الاتساق مع توقعاتنا لطلب أقوى بكثير بعد الربع الثاني”، وذلك في إشارة إلى زيادة الضخ من دول أوبك+.
المصدر: رويترز