أخباراقتصاد

الروبل الروسي بأعلى مستوى مقابل الدولار منذ أواخر يوليو

ارتفع الروبل الروسي إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف مقابل الدولار في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء، مدعوما بمبيعات المصدرين من العملات الأجنبية وارتفاع أسعار الفائدة وانتعاش أسعار النفط.

وبحلول الساعة 13:10 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العملة الروسية 0.99 بالمائة مقابل نظيرتها الأميركية إلى 91.09 روبل للدولار، وكانت قد سجلت في وقت سابق 90.8034 روبل للدولار، وهو أقوى مستوى لها منذ 28 يوليو (تموز) الماضي. وارتفع الروبل بنسبة 0.1 بالمائة ليتداول عند 97.95 مقابل اليورو، وارتفع بنسبة 0.3 بالمائة مقابل اليوان إلى 12.51 روبل.

وعادة ما تدفع مدفوعات الضرائب في نهاية الشهر المصدرين إلى تحويل عائدات النقد الأجنبي لسداد الالتزامات المحلية. كما تم دعم الروبل مؤخراً بموجب مرسوم رئاسي يطلب من بعض المصدرين تحويل جزء كبير من إيرادات العملات الأجنبية.

وتحسنت قيمة العملة الروسية من قاع أكثر من 100 روبل للدولار منذ إعلان هذا المرسوم الشهر الماضي. كما ساعدت زيادة سعر الفائدة التي قام بها البنك المركزي بشكل أكبر من المتوقع إلى 15 بالمائة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) في دعم العملة الروسية.

وقال يوري كرافشينكو، رئيس قسم الخدمات المصرفية وأسواق المال في «فيليس كابيتال»، إن ارتفاع الروبل منذ أوائل أكتوبر يعكس استقرار إمدادات العملات الأجنبية منذ ذلك الحين، وأظهر أن العملة يمكن أن ترتفع دون دعم الفترة الضريبية.

وقال كرافشينكو: «لا نستبعد أنه في ظل هذه الظروف، قد تتوسع شهية المستثمرين للمخاطرة بالروبل، وسيتم استخدام الفترة الضريبية لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) لتعزيز الروبل في منطقة 90-91 مقابل الدولار».

وارتفع خام برنت، وهو المعيار العالمي للصادرات الروسية الرئيسية، بنسبة 0.1 بالمائة إلى 82.60 دولار للبرميل. بينما انخفضت مؤشرات الأسهم الروسية، حيث تراجع مؤشر «آر تي إس» المقوم بالدولار بنسبة 0.8 بالمائة إلى 1108.9 نقطة، وانخفض مؤشر «مويكس» الروسي القائم على الروبل 0.9 بالمائة إلى 3218.3 نقطة.

وفي سياق منفصل، فرضت محكمة في موسكو يوم الثلاثاء غرامة على شركة «غوغل» لفشلها في تخزين البيانات الشخصية لمستخدميها الروس، وهي الأحدث في سلسلة من الغرامات المفروضة على شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة وسط توترات بين الكرملين والغرب بشأن حرب أوكرانيا.

وفرض قاض في محكمة مقاطعة تاجانسكي في موسكو غرامة قدرها 15 مليون روبل (حوالي 164 ألف دولار) على شركة «غوغل» بعد أن رفضت الشركة مرارا وتكرارا تخزين البيانات الشخصية عن المواطنين الروس داخل البلاد. وتم تغريم «غوغل» سابقاً بنفس التهم في أغسطس (آب) 2021 ويونيو (حزيران) 2022.

كما أمرت محكمة شركة «غوغل» بدفع غرامة قدرها 3 ملايين روبل (نحو 32 ألف دولار) في أغسطس الماضي، لعدم قيامها بحذف المعلومات الكاذبة المزعومة حول الصراع في أوكرانيا.

ومع ذلك، لا تستطيع روسيا أن تفعل الكثير لجمع الغرامة، حيث تم إغلاق أعمال «غوغل» في روسيا فعلياً العام الماضي بعد أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا. وقالت الشركة إنها أعلنت إفلاسها في روسيا بعد أن استولت السلطات على حسابها المصرفي، ما جعلها غير قادرة على دفع رواتب الموظفين والموردين. كما فرضت المحاكم الروسية غرامات على شركة «أبل» ومؤسسة «ويكيميديا»، التي تستضيف «ويكيبيديا».

إغلاق