أسواق عالميةاقتصادبورصة

320 مليار دولار مساهمة الذكاء الاصنطاعي في النمو الاقتصادي 2030

أطلق /مكتب الذكاء الاصطناعي/ في حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع شركة «إيكونوميست إمباكت» و«غوغل»، تقريراً معرفياً بعنوان «مستقبل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

تناول التقرير أحدث مستجدات التكنولوجيا وأسس الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، وآخر المستجدات في مجال السياحة والمواصلات والقطاع المالي والبيع بالتجزئة والطاقة والخدمات الحكومية خلال العقد المقبل، وسبل تطويرها بالاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي.

و كشف التقرير أن تبني الذكاء الاصطناعي وإطلاق مبادرات تهدف إلى تطوير استراتيجيات وطنية لهذا القطاع المستقبلي، سيسهم في نمو القطاع الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير يصل إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مؤكداً أهمية دور الحكومات في تنظيم مبادرات لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي وتسريع الخدمات الحكومية وتسهيل إمكانية الوصول إليها وزيادة فاعليتها.

تم إطلاق التقرير ضمن فعالية في مقر المبرمجين، إحدى مبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يشرف عليه مكتب الذكاء الاصطناعي، بمشاركة مديرين من شركتي «إيكونوميست إمباكت» و«غوغل» وعدد من موظفي الجهات الحكومية والخاصة.

وجرى خلال الفعالية استعراض أبرز الخطط المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وآليات تنفيذها بشكل فعال لتحقيق أكبر استفادة من هذا المجال، وسبل تحقيق الريادة في الذكاء الاصطناعي عالمياً من خلال تبادل الخبرات وقصص النجاح.

و أكد صقر بن غالب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات أهمية بناء سياسات حكومية قابلة للتنفيذ لتعزيز أنظمة الذكاء الاصطناعي في مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وترسيخ ثقافة الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في الأنظمة والأعمال وتسريع التحول الرقمي في المنطقة، بما يسهم في تقديم خدمات استثنائية سريعة وآمنة للمجتمع تتبنى التكنولوجيا الحديثة.

و قال صقر بن غالب إن التقارير والبيانات والإحصاءات تسهم بشكل كبير في تمكين الحكومات من متابعة مستويات التطور في أداء الجهات ودعم مبادرات القطاع الخاص، وتتيح الفرصة لصياغة مفاهيم متجددة تضمن الاستمرارية في تطوير الذكاء الاصطناعي وإطلاق مبادرات هادفة لتشجيع تبني الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات الحيوية.

و أشار إلى أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، تجسد متطلبات هذه المرحلة التي تشجع على تبني مفاهيم الذكاء الاصطناعي من قبل الحكومات في عدد من القطاعات المستقبلية، بما يحقق أهداف الاستراتيجية ويرسخ التجارب الإيجابية ويسهم في تسريع تنفيذ برامج ومشاريع تنموية للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات وخلق بيئات عمل مبتكرة.

من جهته، قال مارتين روسكي مدير العلاقات الحكومية والسياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «غوغل»، إن التقرير يؤكد أهمية تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإتاحة فرص أكبر لتحسين حياة المجتمع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والارتقاء بالقطاع الاقتصادي وضمان الاستفادة من عصر التحول الرقمي الذي يتطلب تكامل جهود الجهات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى المجتمع والاستثمار الصحيح في البنية التحتية والكوادر البشرية والتكنولوجيا وتطوير السياسات.

و أشار والتر باسكاريلي مدير التكنولوجيا والمجتمع في شركة «إيكونوميست إمباكت»، إلى أن التقرير يؤكد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد فرصاً واعدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، نتيجة دور الحكومات الفاعل في إطلاق استراتيجيات شاملة للذكاء الاصطناعي وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، والاستمرار في العمل على مسارات التنمية في المنطقة والاستفادة من الخبرات وقصص النجاح العالمية للاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل آمن.

و أوضح التقرير أن تبني الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه، مع إطلاق مبادرات تهدف إلى تطوير استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، وتسهم بشكل فاعل في خلق بيئة عمل إيجابية، وتعزيز وضع سياسات رقمية في مجال متابعة البيانات بشكل آمن، سيؤثر إيجاباً على نمو القطاع الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيصل حجمه إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

و أشار إلى أهمية دور الحكومات في تنظيم مبادرات لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي وتسريع الخدمات الحكومية وتسهيل إمكانية الوصول إليها وزيادة فاعليتها، وتوقع أن يصبح قطاع الخدمات المالية والبنوك هو الأكثر إنفاقاً على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بنسبة 25% من إجمالي استثمارات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، كما سيسهم قطاع السفر والسياحة بنسبة 9% تقريباً في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

و توقع التقرير مساهمة قطاع النقل في المنطقة بنسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي، وأوضح أن الزيادة في البيع بالتجزئة والتجارة عبر الإنترنت أثناء فترة جائحة «كوفيد-19»، أدت إلى توليد مجموعات أعمق من بيانات العملاء التي يمكن استخدامها لتحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتحسين تجربة العملاء عند تلقي الخدمات، إضافة إلى احتمالية تأثير أنظمة الذكاء الاصطناعي على قطاع الطاقة، الذي يلعب دورا رئيسياً في المنطقة، ويتوقع أن يساهم بأكثر من 6% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

ويسعى مكتب الذكاء الاصطناعي، وشركة «غوغل» العالمية وشركة «ايكونوميست إمباكت» إلى تقديم بيانات دقيقة وشاملة ودراسات علمية حول مستوى تطور التكنولوجيا الحديثة في المنطقة ونسبة تبنيها في الجهات الحكومية والخاصة وتسليط الضوء على قصص نجاح الشركات والمؤسسات والجهات التي تعتمد على الرقمنة في تقديم الخدمات.

المصدر : الرؤية

إغلاق