أسواق عربيةسلايد 1مال و أعمال
طيران الإمارات تتوقع العودة للربحية خلال 18 شهراً
تتوقع طيران الإمارات العودة إلى الربحية في العامين المقبلين، مع فتح خطوط سفر جديدة ومحاولة صناعة الطيران العالمية التعافي من أسوأ أزمة في تاريخها.
وقال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك لشبكة “CNBC” الأميركية، في مقابلة يوم الأحد “أعتقد أنه خلال الأشهر الـ 18 المقبلة، أي عامين، سنعيد أنفسنا إلى الربحية”.
وأضاف “سنحقق صافي تدفقات نقدية موجبة بنهاية العام المقبل، ونعود إلى الربحية في (السنة المالية) 2022-2023”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت طيران الإمارات عن خسارة قدرها 3.8 مليار دولار في النصف الأول من العام، وهي أول خسارة لها منذ 30 عامًا، حيث أدت عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس “كورونا”، إلى توقف السفر الدولي، حيث انهارت إيرادات الشركة بنسبة 74% إلى 3.7 مليار دولار.
وقال كلارك “إن هناك الكثير من الأشياء التى يمكن أن تغير ذلك”، مشيراً إلى عدد من المخاوف الرئيسية التي مازالت تخيم على قطاع السفر. “نحن شركة دولية تمارس عملياتها في جميع دول العالم”.
وتأتي تعليقاته بعد تحذيرات جديدة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA، بأن الصناعة لا يمكنها خفض التكاليف بما يكفي لتحييد نزيف النقدية الشديد وتجنب الإفلاس في عام 2021.
الكاش هو الملك
“النقدية هي الملك”، وفقاً لكلارك، مضيفاً “طالما أننا نستطيع الحفاظ على وضعنا النقدي في حالة جيدة، نعتقد أننا سنكون مستعدين للعودة إلى الأسواق، كما فعلنا دائمًا”.
وقالت طيران الإمارات إنها تستفيد من احتياطياتها النقدية لضمان حصولها على التمويل الكافي للحفاظ على عملياتها، حيث خفضت الشركة 25% من موظفيها، وتدخلت حكومة دبي عبر ضخ ملياري دولار في رأس المال في محاولة لإنعاش الشركة.
وأبدى كلارك تفاؤلاً كبيراً، قائلاً “كل شيء سيستعيد عافيته بسرعة، ولا أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتا طويلاً أو أنه لن يعود كما كان”.
أضاف “أميل إلى الاعتقاد بأننا سنكون على ما يرام كما كنا قبل كوفيد كشركة طيران”.
ضمت المملكة المتحدة هذا الأسبوع الإمارات العربية المتحدة إلى قائمة وجهات السفر الخاصة بها، مما يعني أن المسافرين من الإمارات العربية المتحدة إلى المملكة المتحدة بعد 14 نوفمبر لن يحتاجوا بعد الآن إلى العزل الذاتي لمدة 14 يومًا.
وقال كلارك، “الحكومة تعمل منذ خمسة أشهر فى محاولة لإقناع حكومة المملكة المتحدة بضرورة وضع الإمارات على قائمتها”، مشيداً بالقرار ووصفه بأنه “دفعة كبيرة للسياحة بين البلدين”.
المملكة المتحدة هي من بين أهم الأسواق الهامة على شبكة طيران الإمارات للطلب من حيث سفر الركاب والربحية، حيث شكل خط دبي إلى لندن هيثرو أعلى حصة من المقاعد المغادرة في عام 2019.
فتح وجهات جديدة
وقال كلارك “نشهد بالفعل زيادة كبيرة في سرعة الحجز في أنظمتنا فيما يتعلق بالقادمين إلى دبي من المملكة المتحدة بعد الثاني من ديسمبر وانتهاء الإغلاق”.
أضاف “ما زلت متفائلاً بفتح أبواب وجهات أخرى”.
وقال كلارك إنه تم استعادة السفر إلى 104 مدن، حيث تم تشغيل 151 من طائراتها من طراز بوينج 777 لنقل الركاب عبر تلك الوجهات، فيما تمتلك طيران الإمارات حوالي 150 طائرة من طراز A380 لا تزال على الأرض.
ومن حيث الاقتصاد الكلي، يبدو كلارك أكثر تفاؤلاً، إلا أنه يرى أن الانتعاش لن يأتي على الفور. وقال “أعتقد أن الاقتصاد العالمي سوف يستغرق وقتا للخروج من هذه الأوضاع”.
كما يتوقع أن تظل أسعار النفط منخفضة، مع زيادة العرض وضعف الطلب مما يساعد على خفض التكلفة لشركات الطيران الرئيسية مثل طيران الإمارات.
وتوقع أن تدفع الإمدادات النفطية القوية السعر إلى مستويات بين 40 و50 دولارا للبرميل خلال 2021، وهو ما يسمح للشركة بالحصول على أسعار أكثر تنافسية ستظهر في قائمة الأرباح والخسائر والتدفقات النقدية”.
المصدر: العربية نت