كشفت شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي «كميفك» عن إدراج «بورصة إسطنبول» ضمن أسواق المال التي تتيحها أمام المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال عبر منصاتها المتخصصة. وبحضور مسؤولي «كميفك» والسفيرة التركية في الكويت طوبى نور سونمز، دشنت الشركة التداول في سوق المال التركي (بورصة إسطنبول) بشكل رسمي، عبر برامجها وتقنياتها الحديثة التي ترتكز على منظومة آمنة تواكب تطلعات الأوساط الاستثمارية. بهذه المناسبة، رحب رئيس مجلس الإدارة في شركة كميفك حمد الذكير بالسفيرة التركية والوفد المرافق لها، مشيداً بالدور الذي قدمته خلال مراحل التجهيز لفتح بورصة إسطنبول أمام العملاء من خلال الشركة، مؤكداً أن تعاون السفارة والجهات المعنية كان له دور بارز في بلوغ نقطة التدشين الرسمي. استيفاء المعايير وقال الذكير على هامش التدشين: «سعداء بإدراج السوق التركي ضمن خدمات التداول التي نوفرها لعملائنا بمختلف شرائحهم وفئاتهم»، مؤكداً حرص الشركة على استيفاء المعايير الفنية اللازمة وفقاً لتعليمات الجهات المعنية لتحافظ على ثقة العملاء باعتبارهم شركاء نجاح في المقام الأول. وأضاف أن الشركة استطاعت بهذه الخطوة أن تزيد عدد الأسواق التي تغطيها إلى 8 أسواق رئيسية، تبدأ من «بورصة الكويت»، ثم سوق المال السعودي «تداول»، إلى جانب أسواق كل من الإمارات وقطر والبحرين ومسقط والسوق المصري، بينما يمثل السوق الأميركي إحدى الوجهات المهمة للعملاء المحليين. دور مميز بدورها، أشادت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونمز بما تبذله شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي «كميفك» على مستوى توفير خدمات جاذبة للتداول في «بورصة إسطنبول»، إلى جانب انتشارها المميز محلياً وإقليمياً، مؤكدة أن إطلاق مثل هذه الأنشطة الاستثمارية يأتي في إطار العلاقات الاقتصادية المتينة التي تربط بين الكويت وتركيا. وقالت سونمز، عقب الإطلاق، «هناك مئات الشركات الكويتية التي تعمل في تركيا بمجالات الاستثمار والتجارة، ونعمل جاهدين على توفير كل التسهيلات التي تدعم تعاون الجانبين»، بينما أشارت إلى أن الاهتمام بأسهم الشركات التركية يقابله بلا شك اهتمام بالشركات الكويتية والسوق الكويتي. المناخ الملائم وأضافت السفيرة سونمز أن تركيا تعلم جيداً مكانة الكويت في المنطقة «فهي بمنزلة بوابة لنا نحو الخليج»، لافتة إلى أن أطر التعاون المشترك والتاريخ الطويل وعلاقة التحالف القوية التي تربط تركيا بالكويت سيساعد على توفير مناخ واعد من العلاقات الاستثمارية الثنائية في المستقبل. وأكدت أن نجاح الشركات التركية بالكويت، من خلال المشاركة في إنجاز العديد من مشاريع التنمية، يمثل نقطة مهمة تعكس عمق المصالح المشتركة، مشددة على ضرورة مواصلة إطلاق مثل هذه الشراكات الفاعلة. تعاملات مليارية من ناحيته، أفاد الرئيس التنفيذي في «كميفك» آسر أبو هيبة بأن الشركة تستهدف التوسع في نطاق الخطة المعتمدة من قبل مجلس الإدارة، حيث جاء إدراج البورصة التركية على منصة التداول الخاصة بـ «كميفك» متسقاً مع تلك التوجهات. وقال أبو هيبة، إن «أوسط للتداول الإلكتروني» نفذت تعاملات على الأوراق المالية المتداولة محلياً وخليجياً وإقليمياً وعالمياً منذ عام 2018 تقدر بنحو 6 مليارات دينار، إذ تحرص الشركة على تدعيم قطاع التداول «أونلاين» بنظم تكنولوجية قادرة على توفير مناخ يحاكي المطبق عالمياً. وبين أن فتح «بورصة إسطنبول» أمام المستثمرين يمثل خطوة أولى سيترتب عليها توفير ذات التقنيات في المستقبل للراغبين في دخول السوق الكويتي، سواء من تركيا أو غيرها من الأسواق، لافتا إلى أن «كميفك» ستتيح لعملائها التداول على أكثر من 300 شركة تركية مدرجة عبر تقنياتها الآلية. وشدد على أن تلك الشركات متنوعة، حيث تغطي العديد من القطاعات، منها المصارف والعقار والخدمات المالية والصناعة والزراعة والثروة الحيوانية وغيرها من المجالات التشغيلية ذات العوائد المستقرة. توسع مدروس من ناحيته، أفاد مدير إدارة الوساطة المالية في «كميفك» أحمد كريم، بأن الشركة تقدم خدماتها للتداول الإلكتروني منذ سنوات طويلة، وكان لها السبق في توفير أنظمة عالمية مشمولة بتقنيات آمنة للعملاء حفاظاً على رؤوس أموالهم ودورتها الاستثمارية. وأشار كريم إلى أن الخطوة الجديدة تعكس جهود الإدارة بشأن التوسع واختيار الأسواق التي تهم العملاء، مضيفا أن فريق العمل يهتم باستطلاع آراء العملاء لقياس تطلعاتهم واحتياجاتهم والأسواق التي يستهدفونها وذلك بشكل دوري. وبين أن إدراج بورصة إسطنبول على منصة «أوسط للتداول الإلكتروني» جاء عقب نقاشات موسعة جرت بين الشركة وجهات استشارية، فيما كان للسفارة التركية دور بارز في بلوغ النتائج اللازمة من خلال الإشراف على الأعمال التحضيرية على مدار الأشهر الماضية، وألمح إلى أن الشركة تبحث إدراج أسواق أخرى في المستقبل على ذات المنصة، في إطار حرصها على تقديم خدمات متنوعة لجمهور العملاء.