ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين لتأثير التوترات في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 77 سنتا، أو نحو 0.99 في المائة، إلى 78.92 دولار للبرميل. وكان العقد قد خسر 14 سنتا يوم الاثنين. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتاً، أو 0.23 في المائة، عند 73.15 دولار للبرميل. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة في عطلة عامة يوم الاثنين.
وركز المستثمرون في تعاملاتهم على الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، وبالتالي زيادة التقلبات في العقود الآجلة للنفط. وقال كريغ إيرلام من «أواندا»، وفق «رويترز»: «الارتفاعات القصيرة التي شهدناها سلطت الضوء على حساسية السوق تجاه الأحداث المحيطة بالبحر الأحمر».
وقالت حركة الحوثي اليمنية، يوم الاثنين، إنها ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأميركية، وستواصل الهجمات بعد الضربات التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن. ونتيجة لذلك، سعت المزيد من ناقلات النفط إلى تجنب جنوب البحر الأحمر.
وتشتعل التوترات في أماكن أخرى في المنطقة. إذ قالت إيران، الثلاثاء، إنها أطلقت صواريخ باليستية على أهداف في العراق وسوريا دفاعا عن سيادتها ولمواجهة الإرهاب. وقال محللون إن علاوة المخاطر الجيوسياسية على أسعار النفط تزداد.
وقال تاماس فارجا المحلل في «بي في إم» في مذكرة: «في غياب التأثير الفعلي والملموس على إنتاج النفط ستظل الأسعار ضمن النطاق الحالي الذي يتراوح بين 72 و82 دولارا».
وقالت مصادر تجارية، وفق «رويترز»، إنه على جانب الطلب، تسعى شركات تكرير النفط الصينية بنشاط للحصول على شحنات من النفط الخام للتسليم في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) المقبلين، لتعزيز المخزونات تحسبا لطلب أقوى في النصف الثاني من العام.
وساهم عدم اليقين بشأن كيفية تطور الطلب الصيني على المدى القريب بعد أن ترك البنك المركزي في البلاد سعر الفائدة على المدى المتوسط دون تغيير، في انخفاض أسعار برنت يوم الاثنين.
وينتظر المستثمرون أيضاً تصريحات مجموعة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع ومن بينهم كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي البنك المركزي، بحثاً عن أدلة حول الموعد الذي قد يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.