أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» و«دوبال القابضة» وشركة «مياه وكهرباء الإمارات»، اليوم، عن مبادرة كبرى من شأنها تعزيز تطوير قدرات توليد الطاقة الشمسية في أبوظبي، وتطوير محطات الكهرباء وتحسين التوليد، ومحايدة الكربون في عمليات إنتاج الألمنيوم في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
وبحسب إفصاح الشركة للسوق، ستعمل هذه المبادرة على تعزيز استراتيجيات النمو لشركتي «طاقة» و«دوبال القابضة»، وتخضع حالياً للمفاوضات والحصول على موافقات الجهات التنظيمية في كل من إمارة أبوظبي ودبي، الأمر الذي يدعم توجهات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتصبح أول شركة في قطاع الألمنيوم العالمي تتوجه نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، مع دعم التطوير المستمر للمبادرات الاستراتيجية المتعلقة بالطاقة المتجددة لشركة «مياه وكهرباء الإمارات»، والتي تركز على الحد من كثافة الكربون في قطاع الطاقة.
وتتطلع مجموعة «طاقة» و«دوبال القابضة» إلى الاستحواذ على محطات توليد الكهرباء التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، بحيث تمتلك كل منهما حصة تبلغ 50%.
وستضاف الطاقة المولدة في هذه المحطات إلى شبكة الطاقة الكهربائية بموجب اتفاقية شراء طاقة طويلة الأجل مع توزيعها من خلال مركز نقل الأحمال التابع لشركة «مياه وكهرباء الإمارات».
وتقع محطات توليد الكهرباء التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في موقعيها في جبل علي والطويلة، وتبلغ قدرتها الإجمالية 6,474 ميجاوات، وتستخدم تقنية التوربينات الغازية ذات الدورة المركبة. وتضم هذه المحطات بعضاً من أكثر التوربينات كفاءة في المنطقة، منها توربين فئة «H-Class» في جبل علي والذي تم تشغيله في عام 2021.
وستربط شركة أبوظبي للنقل والتحكم «ترانسكو»، التابعة لشركة «طاقة»، هذه المحطات بالشبكة، إضافة إلى الاستثمار في تطوير عمليات الربط من أجل تحديث شبكة الكهرباء لتشمل محطات فرعية جديدة وتعزيز توزيع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيؤدي استحواذ «طاقة» على المحطات الخاصة بالإمارات العالمية للألمنيوم إلى زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 22 جيجاوات، فيما يتماشى مع استراتيجية النمو التي تتبعها، ألا وهي الوصول إلى 30 جيجاوات بحلول عام 2030.
يذكر أن «دوبال القابضة» تمتلك 50% من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وتساهم في دعم مبادرات الاستدامة الخاصة بالشركة، كما تسعى لتحقيق هدفها الخاص المتمثل في امتلاك مجموعة قوية ومتنوعة من محطات توليد الكهرباء.
وستحصل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على الكهرباء من الشبكة من خلال اتفاقية طويلة الأجل، وتتضمن نسبة متزايدة من الطاقة الصديقة للبيئة من شركة «مياه وكهرباء الإمارات»، ما سيجعلها أكبر مستهلك للكهرباء على الشبكة.
وسيزيد الطلب الثابت على الطاقة من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من إمكانية التنبؤ بنظام الطاقة الكلي للشبكة، ويحفز تطوير شركة «مياه وكهرباء الإمارات» لمشاريع الطاقة الشمسية الجديدة. ومن المتوقع أن يكون حجم التوسع الناتج مباشرة عن هذه المبادرة أكبر من إجمالي قدرات توليد الطاقة الشمسية الحالية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وستستخدم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هذه الطاقة الشمسية الإضافية بمجرد تركيبها، ما سيمكن الشركة من زيادة نسبة إنتاجها من الألمنيوم المصنّع باستخدام الطاقة الشمسية «سيليستيال»، كما ستتمكن من الحصول على الطاقة الصديقة للبيئة لتصنيع منتجات الألمنيوم منخفضة الكربون من محطات توليد الطاقة الشمسية الحالية ومحطة براكة للطاقة النووية.
المصدر : الرؤية