أسواق عالمية
الرئيس البرازيلي : الخسائر الاقتصادية للعزل ستقتل أعدادا أكبر من الفيروس

يرفض الرئيس البرازيلي جايير بولسونار إجراءات العزل المشددة بضرورة البقاء في المنزل وسط ضراوة تفشي فيروس كورونا في بلاده، منتقدا إرشادات العزل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الخسائر الاقتصادية ستقتل عددا من الناس أكبر من الفيروس.
وبحسب “رويترز”، كرر بولسونارو أمس حجته في برازيليا لدى لقائه حشدا صغيرا من المحتجين في الشوارع، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تعوض الحكومة الاتحادية البرازيلية الولايات بأكثر من 100 مليار ريال (19.09 مليار دولار) في شكل العائدات الضريبية التي فقدت بسبب سياسات العزل العام، التي أثرت سلبا في الاقتصاد.
وأكد بولسونارو مجددا عزمه البدء في إعادة فتح الاقتصاد، وقال إن “الخوف كان زائدا عن الحد، مستنكرا جشع السياسيين، الذين أغلقوا كل شيء وأوجدوا حالة من الذعر”، وأوضح الرئيس في بث مباشر على موقع فيسبوك: “المواطنون يريدون العودة إلى الوضع الطبيعي”.
من جهته، قال روبرتو كامبوس نيتو محافظ البنك المركزي البرازيلي أمس إن أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية سيبدأ في التعافي من أزمة فيروس كورونا في الربع الأخير من العام.
وأضاف محافظ البنك المركزي البرازيلي في مقابلة مع موقع بودر 360 الإلكتروني: “أعتقد أن الربع الأخير سيشهد تحسنا. السؤال الآن هو إلى أي مدى سيتأثر الربع الثالث”، لافتا إلى أن البنك المركزي سيصدر توقعا رسميا للاقتصاد البرازيلي قريبا ولكن قيامه بتقييم رسمي لتأثير أزمة كورونا في الاقتصاد البرازيلي قد يستغرق نحو ثلاثة أشهر أخرى.
وتوجد في البرازيل، البالغ عدد سكانها نحو 211 مليون نسمة، حالات إصابة بفيروس كورونا أكثر من أي دولة أخرى في أمريكا اللاتينية، وتفيد وزارة الصحة البرازيلية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع 2917 حالة إلى 36599 حالة، وأضافت أن عدد حالات الوفاة ارتفع 206 حالات إلى 2347 حالة.
وتظاهر أمس مئات الأشخاص في عدد من المدن البرازيلية، رفضا لإجراءات الإغلاق، التي اتخذتها الحكومة، لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وقام المتظاهرون بإعاقة حركة المرور في شوارع ريو دي جانيرو وساو باولو والعاصمة برازيليا، كما استقلوا الشاحنات والسيارات والدراجات النارية، ولف بعضهم نفسه بعلم البلاد الأخضر والأصفر، وأطلقوا أبواق السيارات، داعين حكام الولايات إلى الاستقالة بسبب الإجراءات، التي أجبرت معظم الأعمال على الإغلاق لأسابيع.
وتأتي الاحتجاجات بعد أقل من يوم على إعلان الرئيس البرازيلي إقالة وزير الصحة، الذي كان يعزز إجراءات العزل، وفي ريو دي جانيرو، شاركت نحو 100 مركبة في إعاقة حركة المرور، حيث طافت في جادة أتلانتيكا، على طول شاطئ كوباكابانا الشهير والمغلق مؤقتا.