أسواق عالمية
الذهب يرتفع لذروة أسبوعين بفعل مخاوف فيروس “غامض” في الصين
ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين، الثلاثاء؛ حيث أجج انتشار فيروس جديد في الصين المخاوف من وباء أوسع نطاقا؛ ما أوقد شرارة نوبة مفاجئة من تفادي المخاطرة وعمليات بيع في الأسهم الآسيوية.
ولامس السعر الفوري للذهب ذروته منذ 8 يناير/كانون الثاني الجاري عند 1568.35 دولار، وبحلول الساعة 06:04 بتوقيت جرينتش، كان السعر مرتفعا 0.3% إلى 1565.63 دولار للأوقية (الأونصة). وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.4% إلى 1566.20 دولار.
وتراجعت الأسهم الآسيوية مع انتشار الفيروس التاجي الجديد في مزيد من المدن الصينية وتصاعد بواعث القلق من أن يتسع نطاق انتشاره بدرجة أكبر خلال موسم رحلات عطلة السنة القمرية الجديدة.
وقالت مارجريت يانج يان، محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس، إن أسعار الذهب يحركها “الانتشار السريع للفيروس من ووهان في الصين، وهو ما يثير الفزع”.
وأضافت: “عطلات السنة الصينية الجديدة ستزيد الوضع سوءا؛ لأن الناس سيشرعون في السفر داخل الصين. الخوف من تفشي وباء سيرفع الطلب على الذهب يومين آخرين”.
وتقدم البلاديوم 0.7% في المعاملات الفورية إلى 2516.86 دولار للأوقية. وكان معدن الحفز المستخدم في صناعة السيارات قد سجل ذروة قياسية عند 2582.19 دولار في الجلسة السابقة.
وزادت الفضة 0.1% مسجلة 18.08 دولار للأوقية، في حين صعد البلاتين 0.2% إلى 1017.91 دولار.
وأعلنت السلطات الصينية الثلاثاء أنّ رجلاً يبلغ من العمر 89 عاماً توفّي من جرّاء فيروس جديد شبيه بفيروس “كورونا” المسبّب لمتلازمة “سارس” التنفسيّة الحادّة، في رابع حالة وفاة تسجّل من جرّاء هذا الفيروس الذي تفشّى في سائر أنحاء البلاد.
وقالت اللجنة الصحيّة في مدينة ووهان (وسط) حيث ظهر هذا الفيروس لأول مرّة في كانون الأول/ديسمبر إنّ الرجل توفّي الأحد بعد أن واجه صعوبات في التنفّس.
وأصيب حتى اليوم أكثر من 200 شخص بهذه الفاشية التي امتدّت إلى ثلاث دول آسيوية أخرى هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية.
وتزداد المخاوف من تحوّل هذه الفاشية إلى وباء لا سيّما وأنّ انتشار الفيروس يتزامن قرب حلول احتفالات رأس السنة الصينية التي تشهد تنقل الملايين.
وينتمي الفيروس الجديد إلى سلالة فيروسات “كورونا” المسبّبة لمتلازمة “سارس”، بحسب منظمة الصحّة العالمية التي ستعقد اجتماعاً طارئاً الأربعاء لتحديد ما إذا كان مناسباً إعلان “حال طوارىء صحيّة ذات بعد دولي”، وهو التدبير الذي يتّخذ عادة للتصدّي للأوبئة الأكثر خطورة.
(بوابة الاقتصاد)