أخباراقتصاد

الإسترليني يرتفع قبل اجتماع بنك إنجلترا ويتجاهل نتائج الانتخابات المحلية

ارتفع الجنيه الإسترليني يوم الاثنين قبل إعلان بنك إنجلترا عن سياسته النقدية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بينما تجاهلت الأسواق نتائج الانتخابات المحلية بعد الهزائم التي لحقت بحزب المحافظين الحاكم.

وارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.3 في المائة تقريباً لتصل إلى 1.2580 دولار، بعد أن لامس الأسبوع الماضي 1.2634 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 10 أبريل (نيسان). كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2 في المائة إلى 85.605 بنس مقابل اليورو، وفق «رويترز».

وتغلق الأسواق المالية في بريطانيا واليابان اليوم (الاثنين) بسبب العطلة، مما يُرجح انخفاض حجم التداول.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 5.25 في المائة عندما يعلن عن سياسته يوم الخميس، كما فعل منذ أن رفعه إلى هذا المستوى في أغسطس (آب) من العام الماضي.

ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن المصرف المركزي يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في يونيو (حزيران). وقالت المحللة في بنك «دانسكه»، كيرستين كوندبي نيلسن: «نتوقع أن تلطف لجنة السياسة النقدية من اتصالاتها، مما يهيئ الأسواق لبدء وشيك لدورة خفض أسعار الفائدة».

ولا تقوم أسواق المال بتسعير خفض أسعار الفائدة بشكل كامل حتى اجتماع أغسطس، حيث يتم توقع تخفيف للسياسة النقدية بنحو 50 نقطة أساس في عام 2024، وهو ما يعني تخفيضين بمقدار ربع نقطة أساس لكل منهما.

وهذا انخفاض كبير، مقارنة ببداية العام عندما توقع المتداولون خفض تكاليف الاقتراض في وقت سابق، وبعدد يصل إلى خمسة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024.

وكانت إعادة تسعير السياسة النقدية أمراً ملحوظاً أيضاً في أوروبا، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث تتوقع الأسواق أن يحتفظ «الاحتياطي الفيدرالي» بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب استمرار التضخم وسوق العمل القوي، حتى مع وجود علامات على الضعف.

ويقول محللو «غولدمان ساكس» في مذكرة: «مع توجه إعادة تسعير السياسة المتشددة الذي يقود الأسواق مؤخراً، فإن الخلفية الداعمة للدورة الاقتصادية للعملة أقل مما كانت عليه في وقت سابق من هذا العام».

ويضيفون: «هذا يعني أن الجنيه الإسترليني عالق للأسف في الوسط»، ويخفضون توقعاتهم لتداول الجنيه الإسترليني عند 1.24 دولار من 1.30 دولار على مدى أفق ثلاثة أشهر.

وتجاهل تجار العملة إلى حد كبير نتائج الانتخابات المحلية، حيث فاز حزب العمال المعارض بانتخابات رئاسة البلديات في لندن ووسط إنجلترا، مما وجَّه ضربة لرئيس الوزراء ريشي سوناك قبل انتخابات محتملة هذا العام.

وقال كبير الاقتصاديين في إدارة الثروات العالمية في بنك «يو بي إس»، بول دونوفان: «من غير المرجح أن تثير التحديات التي تواجه رئيس الوزراء البريطاني الحالي سوناك في أعقاب الانتخابات المحلية اهتمام المستثمرين، الذين يبدو أنهم مرتاحون لتوقعاتهم بشأن الانتخابات العامة المقبلة».

ويتقدم حزب العمال على حزب المحافظين بفارق نحو 20 نقطة في أحدث استطلاعات الرأي، مما يضع الحزب المعارض على المسار الصحيح لتحقيق أغلبية في مجلس العموم لأول مرة منذ عام 2005.

إغلاق