أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن عدم المساواة جوهر التحديات التي يواجهها العالم في إطار التنمية المستدامة، إذ إن الفجوة في الفرص بين الأفراد تمثل التحدي الرئيسي في تحسين الرعاية الصحية والتعليم والقضاء على الفقر والجوع.
كلام الإبراهيم جاء خلال جلسة «معالجة الفجوات والتعاون الثلاثي»، الثلاثاء، في الاجتماع الوزاري للتنمية لـ«مجموعة العشرين» المقام في البرازيل.
وقال الإبراهيم إن التركيز على قضايا عدم المساواة أصبح أكثر أهمية من السابق، فعلى الرغم من أن البيانات قبل الجائحة كانت تشير إلى انخفاض مستمر في معامل جيني العالمي، فإنها عاودت الارتفاع.
وأضاف أن ضمان الوصول إلى الخدمات العامة الركيزة الأساسية في تطوير رأس المال البشري، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والحماية الاجتماعية والاتصال الرقمي.
ولفت إلى معاناة نصف سكان العالم من عدم توفر الخدمات الصحية الأساسية والحماية الاجتماعية.
وأوضح أن النموذج الحالي لتقديم المساعدات غير قادر على تمكين الإصلاحات الهيكلية وبناء القدرات المؤسسية، فيجب أن يكون موجهاً نحو الأهداف طويلة الأمد، وأقل تأثراً بالتغيرات والمكاسب المؤقتة، ويتضمن ذلك النظر في مدى فعالية المساعدات في خلق نشاط اقتصادي مستدام وتحسين القدرات المؤسسية في القطاع العام.
وأبان أن تقديم المساعدات التنموية وإجراء الإصلاحات الهيكلية وبناء القدرات ضرورية لتقليص التفاوت، إذ إن آثار عدم المساواة تؤثر على الجميع وليست محصورة في بعض الدول.