أخبار

مؤتمرات السعودية منصات عالمية للازدهار

تعد المؤتمرات ذات تأثير واسع في الساحة الاقتصادية، حيث تصنف بعض المؤتمرات على أنها الأكثر تأثيرا في المنظومة الاقتصادية وعناصر الناتج المحلي، بدءاً من القطاع الخاص ومروراً بالقطاع العائلي وصولا إلى الحكومة والتجارة الخارجية.

يمثل مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك المقبل في مدينة الرياض مثالا على ذلك، كونه من المؤتمرات التي لها تأثير كبير في القطاع الخاص، لما له من أهمية كبيرة في الكشف عن الاتجاهات الجديدة وأفضل الممارسات محليا وعالميا. وفي الوقت ذاته، يمكن المؤتمر رواد الأعمال وكبار التنفيذيين من التفاعل مع نظرائهم وتبادل الأفكار، يعزز هذا التفاعل من كفاءتهم في رسم مسارات أعمالهم بما يتوافق مع الرؤى الحديثة في الضرائب ومناقشة تحديات التجارة الخارجية المرتبطة بالجمارك.

حققت السعودية نجاحات هائلة في مجالات رقمنة أعمال الحكومة وإعادة هندسة منظومة العمل الحكومي، حيث تعد هيئة الزكاة والضريبة والجمارك من الجهات التي نجحت في تطبيق التقنية في المجالات الزكوية والضريبية والجمركية، أسهم ذلك في رفع مستويات الامتثال المعزز بالتقنية، فضلا عن أن الإصلاحات في التنظيمات والتشريعات الضريبية أسهمت في تطوير بيئة الاستثمار وتحسين جاذبية الاقتصاد السعودي، ما جعل الإصلاح الضريبي المدعوم بالتقنية عنصرا أساسياً لجذب الشركات الأجنبية إلى السعودية بما يعكس العدالة والشفافية.

إن نقل التجارب الناجحة ومشاركة العالم تجاربنا ونجاحاتنا، خاصة بحضور رؤساء منظمات وهيئات دولية في المجال الزكوي والضريبي والجمركي، ورؤساء تنفيذيين من أكبر الشركات العالمية، يكشف لنا مكانة الاقتصاد السعودي في رسم الاتجاهات العالمية وتعزيز التعاون في المجالات الزكوية والضريبية والجمركية، واستعراض التجارب الدولية.

ولذلك، المجتمع الاقتصادي على موعد مع مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك في مدينة الرياض خلال الفترة من 4 إلى 5 ديسمبر تحت شعار “نرسم المستقبل لاقتصاد مستدام وأمن معزز”، يأتي هذا المؤتمر في نسخته الثالثة بعد نجاح السعودية في رقمنة أعمال الزكاة والضريبة والجمارك وتحقيق نجاح ملحوظ في مشروع الفواتير الإلكترونية، كإحدى التجارب السعودية الرائدة على المستوى العالمي.

اللافت أن النسخة الثالثة من المؤتمر ستركز على الرقمنة والذكاء الاصطناعي وسبل توظيف أدواتها في إدارة الزكاة والضريبة والجمارك، فإن التسجيل والحضور في هذا المؤتمر يمثلان فرصة لاستكشاف الاتجاهات العالمية الجديدة التي تحفزها السعودية وتصنعها وتواكبها في نفس الوقت.

ختاماً، لطالما جعلت السعودية من مؤتمراتها منصات للازدهار والتقدم والمساهمة في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وأمنا. ومؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك ليس استثناء من ذلك، بل يأتي كجزء من هذه الجهود الرامية إلى رفع الشفافية وكفاءة النظام الضريبي والجمركي، وترسيخ الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص، ودعم التنافسية ورسم الاتجاهات العالمية، وهي من أهم المنهجيات التي تشكلت مع رؤية السعودية 2030.

المصدر : الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

إغلاق