اقتصاد
أمريكا والصين.. اتفاق تجاري من ٨٦ صفحة لتهدئة الحرب التجارية
تدخل الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، مرحلة جديدة تتسم بوتيرة أهدأ، حيث سيوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب رئيس مجلس الوزراء الصيني ليو خه اتفاقا تجاريا أوليا.
ويهدف الاتفاق إلى زيادة كبيرة في المشتريات الصينية للمنتجات والسلع الزراعية المصنعة في الولايات المتحدة وإمدادات الطاقة والخدمات الأمريكية.
واتفاق المرحلة واحد تتويج لفرض متبادل للرسوم بين الجانبين منذ 18 شهرا، ما أدى إلى الإضرار بسلع قيمتها مئات المليارات من الدولارات وتكدير صفو أسواق المال وتعطل سلاسل الإمداد وإبطاء النمو العالمي.
ومن المزمع أن يوقع ترامب وليو الوثيقة المؤلفة من 86 صفحة في البيت الأبيض أمام ما يربو على 200 ضيف من الدوائر التجارية والحكومية والدبلوماسية تلقوا دعوات للحضور.
ولم تُستكمل ترجمة النص إلى الصينية حتى ساعة متأخرة من عصر أمس الثلاثاء، فيما اجتمع ليو مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر.
وقال ترامب إن الاتفاق التجاري هو محور حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية ثانية هذا العام، حيث وصفه بأنه “وحش كبير وجميل”، وذلك خلال تجمع انتخابي بمدينة توليدو في ولاية أوهايو الأسبوع الماضي.
ومحور الاتفاق تعهد صيني بشراء سلع أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين بهدف خفض عجز تجاري ثنائي مع أمريكا وصل إلى ذروته عام 2018 عندما بلغ 420 مليار دولار.
وقال مصدر تلقى إفادة بشأن الاتفاق لرويترز إن الصين ستشتري سلعا إضافية أمريكية الصنع بقيمة 80 مليار دولار على مدى عامين، بما في ذلك طائرات وسيارات وقطع غيار سيارات وآلات زراعية وأجهزة طبية.
وأضاف المصدر أن الصين ستزيد مشترياتها من إمدادات الطاقة بنحو 50 مليار دولار ومن الخدمات بمقدار 35 مليار دولار، كما ستعزز مشترياتها من المنتجات الزراعية بواقع 32 مليار دولار على مدى العامين المقبلين بالمقارنة مع رقم الأساس للصادرات الأمريكية في 2017.
وفي ضوء جمعها مع رقم الأساس للصادرات الزراعية الأمريكية البالغ 24 مليار دولار في 2017، فإن الإجمالي يقترب من 40 مليار دولار وهو الهدف السنوي الذي روج له ترامب.
وألغى اتفاق المرحلة واحد الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول رسوما أمريكية مزمعة على الهواتف المحمولة والألعاب وأجهزة الكمبيوتر الشخصية الصينية، وخفض معدل الرسوم الجمركية إلى النصف، ليبلغ 7.5% فيما يتعلق بسلع صينية أخرى قيمتها نحو 120 مليار دولار، بما في ذلك الشاشات التلفزيونية المسطحة وسماعات البلوتوث والأحذية.
لكن الاتفاق أبقى على رسوم نسبتها 25% على منتجات صينية بقيمة 250 مليار دولار، وتشمل سلعا ومكونات يستخدمها المصنعون الأمريكيون.
ونفى لايتهايزر ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين تلميحات إلى أن الولايات المتحدة والصين قد تدرسان إمكانية إلغاء المزيد من الرسوم الجمركية بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأصدر لايتهايزر ومنوتشين بيانا مشتركا قالا فيه إنه لا توجد اتفاقات شفوية أو مكتوبة على خفض الرسوم الجمركية في المستقبل.
(بوابة الاقتصاد)