أسواق عالميةاقتصادتحقيقات وتقاريرسلايد 1
أسهم أكبر شركة رقائق صينية تنهار بعد اتهامات أميركية جديدة
خلال ساعات، تراجعت أسهم شركة SMIC الصينية لصناعة الرقائق بنسبة 23% تقريبًا بسبب مخاوف من أنها قد تصبح أحدث ضحية للحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين.
ووفق تقرير لشبكة “سي إن إن”، اطلعت عليه “العربية.نت”، فقد أفادت تقارير بأن وزارة الدفاع الأميركية وعددا من الوكالات التابعة للولايات المتحدة، تفكر في حظر الصادرات إلى المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات SMIC، حيث من المتوقع إضافة الشركة إلى قائمة الشركات التي تعتبرها حكومة الولايات المتحدة تقوض المصالح الأميركية.
وبعد نشر بيانات عن علاقة الشركة بوزارة الدفاع الصينية، انهارت أسهم الشركة خلال تعاملات جلسة الاثنين الماضي لتفقد نحو 4 مليارات دولار من قيمتها السوقية خلال ساعات فقط بعد تراجعها بنحو 23%.
وتواجه الشركات الصينية المدرجة في القائمة الأميركية تحديات كبيرة في الحصول على التكنولوجيا الحيوية، حيث إن الشركات الأميركية ممنوعة من التعامل مع نظيرتها الصينية دون الحصول على ترخيص بذلك من الحكومة الأميركية. وتهدد القيود المتصاعدة على شركة التكنولوجيا الصينية أعمال عدد كبير من شركات التكنولوجيا مثل “هواوي” التي تعد من أهم وأكبر ضحايا الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين.
وقبل أيام، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس ما إذا كانت ستضيف أكبر شركة صينية لتصنيع الرقائق إلى القائمة السوداء التجارية، وذلك في وقت تصعد فيه الولايات المتحدة حملتها على الشركات الصينية.
وقالت متحدثة باسم البنتاغون، إن الوزارة تعمل مع وكالات أخرى لتحديد ما إذا كانت ستتخذ هذه الخطوة ضد المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات SMIC، الأمر الذي سيجبر الموردين الأميركيين على السعي للحصول على رخصة خاصة، من الصعب الحصول عليها، قبل الشحن لهذه الشركة.
وقالت الشركة في بيان إنها “في حالة صدمة شديدة” بعد سماع هذا النبأ لكنها مستعدة للتواصل مع الوكالات الحكومية الأميركية على أمل حل أي مشكلة. وأكدت الشركة في بيان، أنها لا تربطها أي صلة بالجيش الصيني.
وفي مذكرة بحثية حديثة، قال رئيس قسم التكنولوجيا الجيولوجية في مجموعة أوراسيا، بول تريولو، إن إضافة SMIC إلى القائمة الأميركية السوداء للتجارة سوف تضع “حواجز جديدة مهمة أمام تطوير أشباه الموصلات في الصين”.
وأوضح أن الصين كانت قد خصصت أكثر من 200 مليار دولار في محاولة لتطوير صناعة الرقائق بشكل أسرع وأكثر تقدمًا من أشباه الموصلات. وأضاف: “ومع ذلك فقد حققت هذه الصناعة نتائج محدودة حتى الآن، حيث إنها متأخرة عن رواد هذه الصناعة بنحو 3 إلى 5 سنوات”.
وأشار إلى أن فرض عقوبات على SMIC من شأنه “زيادة تقويض إيرادات شركات معدات تصنيع أشباه الموصلات الأميركية التي تزود المصنعين الصينيين، مما يقلل الأموال المتاحة لإعادة استثمارها في البحث والتطوير اللازم لتطوير الأجيال اللاحقة من أشباه الموصلات ومعدات التصنيع ذات الصلة”.
المصدر: د ب أ