أسواق عالميةسلايد 1مال و أعمال
تفاؤل أوروبي بإعلان اتفاق تجارة مع بريطانيا
عبرت بريطانيا عن أملها في أن لا يكون هناك علاقة بين الخروج البريطاني “بريكست” والأزمة على الحدود مع الدول الأوروبية، وأن تنتهي أزمة عبور الشاحنات.
بدورها، أبدت مصادر أوروبية تفاؤلها حول التوصل لاتفاق تجاري بين أوروبا وبريطانيا. وقال مسؤول فرنسي لرويترز إن بريطانيا قدمت في آخر يومين تنازلات ضخمة خلال محادثات “بريكست”، موضحاً أن معظم التنازلات متعلقة بمناطق الصيد البحري.
ولقد واصل الجنيه الإسترليني مكاسبه متجاوزا 1.35 دولار، بعد أن أوردت رويترز أن الاتحاد الأوروبي يستعد للتطبيق المؤقت لاتفاق تجارة مع بريطانيا، وأن الدول الأعضاء أحيطت علما بعقد اجتماع غدا الخميس في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقالت صحيفة “صن” إن اتفاقا للخروج من الاتحاد الأوروبي بات يلوح في الأفق.
وكان الإسترليني مرتفعا 1% إلى 1.3503 دولار بعد صعوده في وقت سابق إثر إعادة فتح للحدود الفرنسية. وأمام اليورو، قفزت العملة البريطانية 0.8% إلى 90.27 بنس.
وزادت عوائد السندات الحكومية لمنطقة اليورو بعد التقرير، ليصعد عائد سندات 10 سنوات الألمانية خمس نقاط أساس، في حين بلغ مؤشر الأسهم الأوروبي أعلى مستوياته للجلسة، مرتفعا نحو واحد بالمئة.
وبالأمس سرعان ما تحول القرار الفرنسي بإغلاق الحدود مع بريطانيا، لمنع وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا، إلى أزمة بين البلدين، فيما تسبب إغلاق الحدود بحالة من الخوف والهلع في بريطانيا، نتيجة التوقعات بأن يؤدي إلى أزمة غذاء ومواد تموينية خلال الأيام المقبلة.
وكانت فرنسا أعلنت إغلاق حدودها مع بريطانيا لمدة يومين فقط، وهو ما تسبب بتكدس مئات الشاحنات على الحدود من الاتجاهين وأشعل المخاوف بأن يؤدي الإغلاق إلى أزمة غذاء ومواد أساسية في بريطانيا.
وبدأت بوادر أزمة بين بريطانيا وفرنسا بعد أن طلبت باريس الثلاثاء من سائقي الشاحنات فحصاً طبياً يُثبت خلوهم من فيروس كورونا المستجد من أجل السماح لهم بالمرور إلى الأراضي الفرنسية، وهو ما رفضته لندن، وسط مخاوف من أن يؤدي إلى تأخير في العبور مع عدم توافر دور الرعاية.
ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون سائقي الشاحنات إلى إجراء اختبارات (PCR)، والتي تستغرق ما بين 24 و48 ساعة من أجل الحصول على النتيجة، فيما أعربت بريطانيا عن خشيتها من أن يؤدي ذلك إلى تراكم كبير في الموانئ وقد يؤدي الى إعطاء الأولوية لسائقي الشاحنات بالفحص على موظفي الرعاية الذين يحظون حالياً بالأولوية.
وتقول “التايمز” إن الحكومة البريطانية تدفع باتجاه أن توافق فرنسا على إجراء اختبارات فورية تخرج نتيجتها خلال 20 دقيقة فقط بعد أن يتم أخذ “مسحة من اللعاب”، لكن هذا الخيار أيضاً أشعل خلافاً بين الوزراء في لندن حيث تساءل بعضهم: “ما مصير السائقين المصابين؟ وكيف نضمن عزلهم؟ وفي حالة تم فرض عزل صحي عليهم فماذا نفعل بشاحناتهم؟”.
وبحسب “التايمز” فإنه على الرغم من الرفض الحالي في بريطانيا للمطالب الفرنسية فقد تضطر الحكومة في لندن إلى الاستجابة للمطالب الفرنسية بإجراء اختبارات (PCR) وذلك لضمان تدفق البضائع مرة أخرى.