أسواق عالميةاقتصادسلايد 1مال و أعمال
أسعار الغاز المسال ترتفع أسرع من بيتكوين!
يستغل منتجو الغاز الطبيعي المسال وبيوت تجارة السلع الأساسية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الوقود.
أدى الجمع بين موجات البرد الشديد في آسيا وانقطاع الإمدادات والازدحام البحري إلى دفع الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال إلى ارتفاعات غير متوقعة من قبل.
ارتفع مؤشر الأسعار في شمال آسيا الآن 18 ضعفاً في أقل من تسعة أشهر، متفوقاً على السلع الأخرى – حتى عملة بيتكوين.
ومن بين الفائزين في هذا السباق شركة “إكسون موبيل”، التي باعت شحنة الأسبوع الماضي مقابل 130 مليون دولار أميركي لليابان، وشركة “توتال” التي حصلت على 126 مليون دولار يوم الثلاثاء في صفقة بيع لشركة “ترفيغورا” التجارية ينتهز منتجون آخرون، مثل “شل”، و”تشينير للطاقة” ومقرها هيوستن، الفرصة لتفريغ الشحنات غير المرتبطة بعقود التوريد طويلة الأجل. في غضون ذلك، يحصد مالكو ناقلات الغاز الطبيعي المسال معدلات استئجار قياسية.
يوم الثلاثاء، ارتفع المؤشر القياسي فوق 30 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت S&P Global Platts تقييماتها في عام 2009. وتم إبرام صفقة Total-Trafigura عند 39.30 دولار.
واجهت الجهود المبذولة لتحويل المزيد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال إلى المحيط الهادئ الازدحام في قناة بنما. منذ بداية ديسمبر، اختارت 11 شحنة أميركية استخدام قناة السويس بدلاً من ذلك، واختارت 6 شحنات رأس الرجاء الصالح، وكلاهما طرق أطول، وفقاً لبيانات تتبع السفن على موقع بلومبرغ. والتي اطلعت عليه “العربية.نت”.
ارتفعت أسعار الإيجار اليومي إلى مستوى لم يسبق له مثيل في ظل التدافع على سفن الغاز المسال لتصل إلى 350 ألف دولار في اليوم.
من المؤكد أن الغاز الطبيعي المسال الذي يتم تداوله على أساس فوري ليس سوى جزء بسيط من السوق ككل. يتم توفير معظم الوقود بموجب عقود طويلة الأجل ترتبط غالباً بأسعار النفط الخام. ولا يتوقع أحد أن تدوم المستويات الفورية الحالية للغاز الطبيعي المسال إلى أجل غير مسمى: يتم تداول الوقود لتسليم شهر مارس بالفعل بنصف سعر فبراير.
من جانبه يرى ريتشارد هولتوم، الرئيس العالمي للغاز الطبيعي المسال والغاز بشركة ترافيغورا، أن السفن تتواجد في المكان الخطأ فيما يتوفر الغاز الطبيعي المسال بكثرة”.
وقال شريف سوكي، أحد مؤسسي شركة “تشينير للطاقة” ومؤسس شركة “تيلوريان”، “نحن الآن في منطقة الخطر، هناك 50 مليون طن فقط من الغاز الطبيعي المسال التي سيتم بناؤها على مدى السنوات الخمس المقبلة وهذا لا يكفي”.
المصدر: العربية نت