أخبارأسواق عالميةاقتصاد

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسجل 524 صفقة اندماج واستحواذ

كشف تقرير إرنست ويونغ (EY) لصفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تسجيل 524 صفقة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، بقيمة إجمالية بلغت 55.2 مليار دولار أمريكي.

وارتفع عدد صفقات الاندماج والاستحواذ بشكل بسيط بنسبة 6% على أساس سنوي، وذلك على خلفية استمرار ضغوط التضخم، وتراجع الاقتصاد، واضطرابات السوق العالمية، بينما تراجعت القيمة الإجمالية للصفقات بنسبة 23% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما أظهر التقرير أيضاً أن صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية المعلنة كانت الأكثر تسجيلاً، إذ شكلت 51% من إجمالي عدد الصفقات، بينما شكلت قيمتها 33% من القيمة الإجمالية للصفقات المعلنة في المنطقة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022.

ومثّلت صفقات الاندماج والاستحواذ في مجال الأسهم الخاصة وصناديق الثروة السيادية 35% من إجمالي عدد الصفقات المعلنة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 و38% من قيمتها. بينما استحوذت المؤسسات المرتبطة بالحكومات على 38% من إجمالي قيمة الصفقات المعلن عنها في هذه الفترة، مع تسجيل صفقات بقيمة إجمالية بلغت 21 مليار دولار.

وحافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على تصدرها لقائمة البلدان الخمسة الأكثر جذباً للصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شهدت تسجيل 155 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 17.2 مليار دولار أمريكي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022. تلتها مصر بـ99 صفقة بقيمة 3.9 مليار دولار، والمملكة العربية السعودية بـ58 صفقة بقيمة 3.4 مليار دولار، والمغرب بـ22 صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار، وسلطنة عُمان بـ10 صفقات بقيمة إجمالية بلغت 0.7 مليار دولار.

وتشمل القطاعات الفرعية الخمسة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث قيمة الصفقات المعلنة، النقل، والعقارات، والمنتجات الاستهلاكية، والتكنولوجيا، والخدمات المصرفية وأسواق رأس المال.

من جانبه، قال أنيل مينون، رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ وأسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى EY: «ما يثير الاهتمام من هذه النتائج الأخيرة هو زيادة نشاط الاندماج والاستحواذ، ليس فقط من الأسواق التقليدية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ولكن أيضاً في دولٍ أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل مصر والمغرب وقطر وسلطنة عُمان. ويمثل ارتفاع أسعار النفط الخام، فضلاً عن المبادرات الحكومية لجذب الاستثمارات إلى المنطقة، وسعي المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلف فرص استثمارية مستقبلية في أسواق خارجية، المحرك الرئيسي لتنامي نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة في المستقبل».

وسجلت صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية تراجعاً طفيفاً بنسبة 3% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، مع 268 صفقة محلية مقارنة بـ275 صفقة في الفترة نفسها من العام السابق. كما شهدت قيمة هذه الصفقات تراجعاً بنسبة 48%، مسجلة 18 مليار دولار مقارنة بـ34.6 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021. ومع استثناء صفقة استحواذ شركة إير برودكتس آند كيميكالز على أصول في مجال المرافق والطاقة من شركة أرامكو بقيمة 12 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، فقد انخفضت قيمة الصفقات المحلية بنسبة 20% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022.

وشهدت مصر ارتفاعاً بنسبة 37% في نشاط الصفقات المحلية من حيث عدد الصفقات المسجلة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022. وقد أدى قرار الحكومة المصرية بيع العديد من الصناعات المملوكة للدولة لمساعدة اقتصادها المتعثر إلى جذب مستثمرين خليجيين.

وشهدت الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 استحواذ شركة غذاء القابضة على شركة تموين لإدارة الشركات في صفقة بلغت قيمتها 2.4 مليار دولار أمريكي، واستحوذت شركة إعمار للعقارات على ميناء خور دبي بصفقة بلغت قيمتها 2.042 مليار دولار أمريكي. كما استحوذت شركة كيو القابضة على شركة ريم للاستثمار مقابل 1.6 مليار دولار أمريكي. واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على 16.8% من أسهم شركة المملكة القابضة مقابل 1.5 مليار دولار أمريكي، كما استحوذت شركة ألفا ظبي القابضة على 17% من أسهم شركة الدار العقارية مقابل 1.452 مليار دولار أمريكي.

الصفقات الواردة إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وحافظت الإمارات العربية المتحدة على مكانتها بصفتها الوجهة الاستثمارية المفضلة لمثل هذه الصفقات مع تسجيل 62 صفقة بقيمة 7.4 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، وذلك على خلفية الإصلاحات التي استهدفت تعزيز بيئة الأعمال وجذب استثمارات أجنبية وتحفيز الشركات على إنشاء أو توسيع عملياتها في الإمارات. وشهد قطاع التكنولوجيا أعلى نشاط من حيث عدد الصفقات، إذ انفردت الإمارات بجذب 23 صفقة من بين 37 صفقة في قطاع التكنولوجيا، مما يعكس رغبة حكومات المنطقة في تعزيز برامجها للتحول الرقمي.

المصدر : الرؤية

إغلاق