أظهرت بيانات وكالات تتبع السفن، أن الهند زادت وارداتها من النفط السعودي في ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن اضطرت إلى السحب من مخزونها لتعويض النقص لديها.
ودفعت مشكلات السداد لدى الهند، مشترياتها من النفط الروسي إلى أدنى مستوى في 11 شهرا، مع توجه خمس شحنات على الأقل من خام سوكول إلى مواقع أخرى.
وقالت مصادر، وفق وكالة «رويترز»، الشهر الماضي، إن مؤسسة النفط الهندية، التي كان من المقرر أن تحصل على خام سوكول، اضطرت إلى السحب من مخزونها والشراء من الشرق الأوسط لتعويض النقص.
وتعد مؤسسة النفط الهندية الشركة الوحيدة التي تديرها الدولة والتي أبرمت صفقة سنوية لشراء مجموعة متنوعة من الخامات الروسية، بما في ذلك سوكول، من شركة النفط الروسية الكبيرة روسنفت.
وانخفضت واردات الهند النفطية من روسيا في ديسمبر بما يتراوح بين 16 و22 في المائة، وفقا لحسابات «رويترز» استنادا إلى بيانات من وكالتي تتبع التدفقات فورتيكسا وكبلر وبورصة لندن.
ومع ذلك، أظهرت بيانات من كبلر وفورتكسا أن واردات الهند من النفط السعودي ارتفعت بنحو 4 في المائة.
وتظهر بيانات بورصة لندن انخفاض واردات الهند الشهرية من النفط الروسي بنسبة 22 في المائة إلى 1.21 مليون برميل يوميا في ديسمبر، في حين تظهر بيانات كبلر انخفاضا بنسبة 16 في المائة إلى 1.39 مليون برميل يوميا.
في الأثناء، قفزت أسعار النفط بأكثر من 2 في المائة، خلال تداولات الثلاثاء، في الجلسة الأولى في العام الجديد، وسط مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات من الشرق الأوسط بعد الهجوم الأحدث على سفينة حاويات في البحر الأحمر وكذلك مع الآمال في ارتفاع الطلب الصيني.
وبحلول الساعة 1316 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 1.58 دولار بما يعادل 2 في المائة إلى 78.62 دولار للبرميل. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73.21 دولار للبرميل، بزيادة 1.56 دولار أو 2.2 في المائة.
وتزايدت مخاطر تحول الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا مطلع الأسبوع بعد أن صدت طائرات هليكوبتر أميركية هجوما يوم الأحد شنه مسلحون حوثيون على سفينة حاويات لشركة ميرسك في البحر الأحمر، ما أدى إلى إغراق ثلاث سفن للحوثيين ومقتل عشرة مسلحين.
وقال متحدث باسم ميرسك الدنماركية إن الشركة ستقرر الثلاثاء، ما إذا كانت ستستأنف تسيير السفن عبر قناة السويس من البحر الأحمر أو ستعيد توجيهها حول أفريقيا بعد هجوم مطلع الأسبوع على إحدى سفنها.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس بشنغهاي، وفق رويترز: «قد يتأثر سعر النفط بتفاقم الوضع في البحر الأحمر مطلع الأسبوع وموسم ذروة الطلب خلال رأس السنة الصينية» في أوائل فبراير (شباط). ومن الممكن أن يؤدي اتساع رقعة الصراع في غزة إلى إغلاق ممرات مائية حيوية لنقل إمدادات النفط.
وأظهرت بيانات لتتبع السفن أن أربع ناقلات على الأقل تحمل الديزل ووقود الطائرات من الشرق الأوسط والهند إلى أوروبا تبحر عبر طريق أطول حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.
وفي الصين، أظهرت بيانات حكومية يوم الأحد أن توقعات المستثمرين بإجراءات تحفيز اقتصادي جديدة زادت بعد انكماش التصنيع للشهر الثالث في ديسمبر. ومن شأن أي تحفيز من هذا القبيل للنمو الاقتصادي أن يعزز الطلب على النفط ويدعم أسعار الخام.