تراجع اليورو يوم الاثنين بعد أن أشارت نتائج الانتخابات الفرنسية إلى احتمال وجود برلمان معلق وسط أداء قوي غير متوقع من قبل ائتلاف يساري، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن التوقعات المالية للبلاد.
وانخفض اليورو 0.1 في المائة إلى 1.08235 دولار، وتراجع في وقت سابق بما يصل إلى 0.4 في المائة، مع تقييم المستثمرين لعواقب برلمان فرنسي معلق، وفق «رويترز».
وكان ذلك من بين عدة مفاجآت في النتائج المتوقعة، بما في ذلك حصول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري على المركز الأول، واحتلال حزب التجمع الوطني المشكك في الاتحاد الأوروبي بزعامة مارين لوبان، والذي كان الأوفر حظاً في انتخابات الأحد، المركز الأخير.
وتوقعت وكالات الاقتراع أن يحصل اليسار على ما بين 184 إلى 198 مقعداً، وهو أقل بكثير من 289 مقعداً اللازمة لتحقيق الأغلبية المطلقة. وكان من المتوقع أن يحصل تحالف الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون على ما بين 160 إلى 169 مقعداً، وحزب التجمع الوطني وحلفائه على ما بين 135 إلى 143 مقعداً.
وقال مدير استراتيجية العملات الأجنبية في شركة «ميزوهو» للأوراق المالية، كين تشيونغ: «تم تجنب صدمة حصول حزب يميني متطرف على الأغلبية على المدى القصير، لكن صعود الأحزاب اليسارية وزيادة الشكوك السياسية يمكن أن يثيرا المخاوف بشأن العجز المالي الفرنسي واستقرار منطقة اليورو على المدى المتوسط».
في المقابل، ظل الدولار في حالة تراجع بعد بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة بشكل مفاجئ يوم الجمعة، مما عزز الرهانات على أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قريباً في خفض أسعار الفائدة.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاثة منافسين رئيسيين آخرين، عند 104.95، ليضمد جراحه بعد تراجعه بنحو 1 في المائة الأسبوع الماضي.
ويحدد المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 76 في المائة تقريباً لخفض أسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي في سبتمبر (أيلول)، ارتفاعاً من 64 في المائة قبل أسبوع، وفقاً لأداة «فيد ووتش». ومن المتوقع إجراء تخفيض لاحق بحلول ديسمبر (كانون الأول).
وتراجع الدولار 0.14 في المائة إلى 160.615 ين، انخفاضاً من 161.96 ين يوم الأربعاء.
وارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف مقابل نظيره الأميركي مع استمرار العملة البريطانية في الارتفاع عقب الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في الانتخابات الأسبوع الماضي والذي أنهى 14 عاماً من حكم المحافظين.
واستفاد الدولار الأسترالي من ضعف العملة الأميركية ليصل إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر.
واستقر عند 0.67465 دولار أميركي بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 0.67615 دولار أميركي للمرة الأولى منذ الرابع من يناير (كانون الثاني)، حيث تناقضت مخاطر رفع «المركزي» مرة أخرى لأسعار الفائدة مع زيادة الرهانات على خفض «الفيدرالي» في المدى القريب.
ويتجه الين صوب تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي بعد انتعاشه من أدنى مستوى في نحو 38 عاماً الذي سجله الأسبوع الماضي أمام الدولار.