أخبار

ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل وسط قلق الأسواق

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل يوم الاثنين، في ظل ترقب المستثمرين لتصاعد الهجمات من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب على رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، التي استمرت خلال عطلة نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع الجاري، مما أثار حالة من القلق في الأسواق.

وسجل عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً بمقدار 5.2 نقطة أساس، ليصل إلى 4.379 في المائة، فيما قفز عائد السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 6.6 نقطة أساس، ليبلغ 4.875 في المائة، وفق «رويترز».

وكان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد صرح يوم الجمعة بأن الرئيس ترمب وفريقه لا يزالون يدرسون خيار إقالة باول، في خطوة قد تحمل تبعات واسعة على الأسواق المالية العالمية. وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من تصعيد ترمب لهجومه على باول، متهماً إياه بـ«التلاعب بالسياسة النقدية» وبتأخير خفض أسعار الفائدة، مؤكداً أن لديه الصلاحيات لإقالته «بسرعة».

وقال ترمب للصحافيين من المكتب البيضاوي يوم الجمعة: «لو كان لدينا رئيس لمجلس (الاحتياطي الفيدرالي) يفهم ما يفعله، لكانت أسعار الفائدة انخفضت. عليه أن يخفضها».

وفي هذا السياق، أشار فيل هارتمان، استراتيجي أسعار الفائدة الأميركية لدى «بي إم أو كابيتال ماركتس» في نيويورك، إلى أن «تعليقات ترمب بشأن باول تزيد الضغط على الأصول الأميركية، من بينها الأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل».

وأضاف: «رد الفعل في السوق ربما تفاقم بسبب انخفاض السيولة خلال الليل، لكن الجدل القائم حول إقالة رئيس (الاحتياطي الفيدرالي) لا يُسهم في تهدئة الأجواء».

من جهة أخرى، انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين – الذي يُعتبر مقياساً دقيقاً لتوقعات أسعار الفائدة – بمقدار 3.2 نقطة أساس، ليصل إلى 3.764 في المائة. وتُظهر التوقعات أن «الفيدرالي» قد يُقدم على أول خفض للفائدة في يونيو (حزيران)، مع احتمال تنفيذ خفضين أو ثلاثة أخرى قبل نهاية العام.

وجدد ترمب ضغوطه على مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الاثنين، من خلال منشور على منصة «تروث سوشيال»، قال فيه إن العديد من الجهات تطالب بـ«تخفيضات استباقية» في أسعار الفائدة. وأشار إلى تراجع أسعار الطاقة والغذاء، محذراً من تباطؤ اقتصادي محتمل في حال لم يُقدم «السيد المتأخر، الخاسر الأكبر»، على خفض أسعار الفائدة فوراً.

من جانبه، قال نايغل غرين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ديفير»: «ما نشهده ليس مجرد خلاف حول التوقيت، بل صراع على النفوذ بين السلطة السياسية والاستقلال النقدي. الأسواق تتفاعل كما ينبغي».

المصدر: الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

إغلاق